المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 21 من محرم 1441هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 1441 / 04 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 20 أيلول/سبتمبر 2019 م |
بيان صحفي
السكني والحوثي لا يستويان
ما لكم كيف تحكمون؟!
أذاع الحوثيون يوم الأربعاء 2019/09/11م نبأ مقتل محمد علي قائد ضاوي بمأرب، الذي حمّلوه مسؤولية قتل إبراهيم الحوثي "شقيق عبد الملك الحوثي" بصنعاء في العشر الأوَل من ذي الحجة العام 1440هـ.
بهذا يكون الوقت قياسياً بين مقتل الحوثي وضاوي فاخرت به وزارة الداخلية في بيان صادر عنها يوم الأربعاء 2019/09/11م. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل بنفس السرعة يقوم الحوثيون بالقصاص من جميع من يرتكبون أعمالاً إجرامية خصوصاً أولئك الذين يقعون تحت سلطتهم ناهيك عمن هم في عمق خصمهم؟ للأسف وبكل ثقة نقول: لا. فقد علم الكثير من الناس في اليمن وخارجها عن مقتل الشيخ السكني في نيسان/أبريل الماضي ظلماً وعدواناً، وأن من ارتكب الفعل الآثم هو مشرف حوثي، وتم تهريبه إلى المنطقة ذاتها التي اقتصوا فيها من قاتل إبراهيم الحوثي، بل هو في الجانب الذي يقع تحت سيطرة الحوثيين أنفسهم. وأن محمد علي الحوثي وأبا علي الحاكم قد حضرا إلى المعتصمين من أبناء محافظة عمران المطالبين بالقصاص من قاتل السكني، وتعهدا بالقصاص من قاتله، وأعطيا عهد عبد الملك الحوثي للمعتصمين للقصاص بأسرع ما يمكن من القاتل. لكنهما إلى اليوم لم يفيا بما وعدا به، ولم يتدخل عبد الملك الحوثي في الوفاء بما تعهد به للمعتصمين.
نذكر عبد الملك الحوثي ومحمد علي الحوثي وأبا علي الحاكم بأن رسول الله e قال: «آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ»، وقال تعالى: ﴿وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ﴾ فهذا ينفي عنهم الأمانة على الحكم. فدماء عن دماء تفرق عندهم حسب ميزانهم! ورسول الله e قد قال: «أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمِ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمِ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَد، وَايْمُ اللهِ، لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا» رواه البخاري والنسائي عن عروة بن الزبير. وما قاتل السكني إلا مَثَلٌ، فمن أريقت دماؤهم ظلماً كثير، وسجون الحوثي وعبد ربه ملأى بالمظلومين، وجبهاتهم بالمجرمين الذين أصابوا الدماء ثم لاذوا بالجبهات (مجاهدون)!
إن الحكم بالإسلام ليس فيه مكان للهوى، وإنه لا يكون إلا لمن وضع الناس موضعاً واحداً كقول الخليفة الراشد أبي بكر الصديق رضي الله عنه "والضعيف فيكم قوي عندي حتى أريح عليه حقه إن شاء الله، والقوى فيكم ضعيف حتى آخذ الحق منه إن شاء الله". وذلك لا يكون إلا في ظل خلافة راشدة ثانية على منهاج النبوة، فليشمر أهل الإيمان للعمل مع حزب التحرير لإقامتها.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |