المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 4 من ربيع الاول 1442هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 1442 / 03 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 21 تشرين الأول/أكتوبر 2020 م |
بيان صحفي
وصول السفير الإيراني إلى صنعاء هو البذرة الأمريكية الأولى
لقبول المجتمع الدولي بالحوثيين وإقامة علاقات دبلوماسية معهم
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية على لسان المتحدث باسمها سعيد خطيب زادة، يوم السبت 2020/10/17م، عن وصول السفير الإيراني الجديد لدى الحوثيين حسن إيرلو صنعاء، الذي سيقدم قريباً نسخة من أوراق اعتماده لوزير الخارجية في حكومة الإنقاذ ولرئيس المجلس السياسي الأعلى. يأتي هذا بعد قبول أوراق إبراهيم الديلمي لدى الرئيس حسن روحاني في آب/أغسطس 2019م كسفير للحوثيين لدى طهران.
أثار وصول السفير الإيراني إلى صنعاء لغطاً كبيراً في الصحافة والإعلام عن الكيفية التي تمكن بها حسن إيرلو من الوصول إليها في ظل الحصار المحكم؛ الجوي والبحري والبري، الذي يفرضه التحالف على الحوثيين، مما يُعَدّ بقراءة أخرى تواطؤاً سعودياً إيرانياً كخطوة على طريق التفاهم المفروض عليهما أمريكياً لإنهاء الحرب في اليمن، وتقاسم الأدوار في المنطقة، والاستعداد لتنفيذ المخططات الأمريكية الكبرى، وتطويع الناس لها، من إعادة ترسيم حدود الشرق الأوسط الكبير والتطبيع مع كيان يهود.
لا شك أن الأمم المتحدة لعبت الدور الأبرز في إدخال السفير الإيراني، فهي من قام باستئجار الطائرات التي هبطت في مطار صنعاء، وهي طرف في النزاع على اليمن وليست راعياً محايداً كما قد يظن البعض.
يُعَدّ وصول السفير الإيراني إلى صنعاء هو المحاولة الأولى لكسر الحصار الدبلوماسي الذي يفرضه التحالف بقيادة السعودية على الحوثيين منذ ست سنوات، واعترافاً رسمياً من إيران بالحوثيين، وأنى لها القيام بذلك إلا بضوء أخضر من أمريكا، تمهيداً لإعلان أنظمة حكم أخرى في البلاد الإسلامية استجابتها لفتح علاقات دبلوماسية رسمية مع الحوثيين، ليكون ذلك مبرراً "للمجتمع الدولي" لقبول إقامة علاقات دبلوماسية طبيعية مع الحوثيين.
هكذا يقوم هذا "المجتمع الدولي" بالتعامل الدبلوماسي مع جماعات تصل إلى الحكم ليس عن طريق الديمقراطية التي صدعت أمريكا آذان العالم بها، في الوقت الذي كان على "المجتمع الدولي" عدم التعامل معهم.
إن كيل "المجتمع الدولي" بمكيالين هو دأبه على الدوام تجاه قضايا كثيرة، منها قبول من يصل إلى سدة الحكم بغير الديمقراطية التي سنّها، مما يعيد إلى الذهن عمليات الانقلابات التي قادتها CIA خلال منتصف القرن الماضي لإيصال عملائها إلى الحكم في طابور طويل من بلاد المسلمين بدءاً بإندونيسيا وسوريا ومصر والجزائر وشمال اليمن، والانقلابات المضادة التي قامت بها MI6 البريطانية ضد عملاء أمريكا.
إن صراع النفعية الأصيل في المبدأ الرأسمالي قد أهلك الحرث والنسل، قال تعالى: ﴿وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ﴾، وإن الإسلام هو الذي يجب على المسلمين تحكيمه في واقع حياتهم في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة ليسعدوا بها ويسعد معهم العالم. قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْض كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قبلهم﴾ وقال ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» رواه أحمد.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |