المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 14 من ربيع الاول 1442هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 1442 / 05 |
التاريخ الميلادي | السبت, 31 تشرين الأول/أكتوبر 2020 م |
بيان صحفي
الاحتفال بالمولد النبوي في صنعاء احتفال خالٍ من المضمون
الخميس 12 ربيع الأول 1442هـ، الموافق 2020/10/29م عمّت مظاهر احتفالية ضخمة العاصمة صنعاء وبقية المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين بالمولد النبوي. إن المحتفلين يشبهون، وقد يكونون هم، من كانوا يحتشدون في ميدان السبعين بالأمس في الانتخابات والاحتفالات الرئاسية في ظل حكم الهالك علي صالح. هل فكر الجمع الغفير أنهم لا يُحكمون بالإسلام في السياسة والاقتصاد والعلاقات الدولية، وأن الله سبحانه وتعالى الذي أرسل محمداً ﷺ الذي يحتفلون بمولده أنزل عليه ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ﴾، ﴿الْفَاسِقُونَ﴾، ﴿الظَّالِمُونَ﴾، وأن محمداً ﷺ قد حكَم بالإسلام من خلال دولة أقامها في المدينة المنورة؟ إن السيادة في الحكم اليوم هي للشعب لا للشرع، والدولة المدنية صاحبة فصل الدين عن الحياة تغني وتكفي، والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي في الاقتصاد يكفياننا بإعطائنا القروض الربوية ويعلماننا كيف نتعامل بالربا، والقانون الدولي نهتدي به في السياسة الخارجية، واليونسكو تضع لنا مناهج التعليم، وهكذا...!
هل يدرك المحتفلون اليوم بأنهم دُفعوا بعيداً عن تحكيم الإسلام في مختلف شؤون الحياة، واستبدلوا به مظاهر بعيدة عن المضمون واكتفوا بها ظناً منهم أنهم قد قاموا بما فرضه الله عليهم؟!
لقد أخبرنا الله تعالى أن عيسى بن مريم عليه السلام قال لبني إسرائيل ﴿إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ﴾ فكفروا ولم يتبعوه، وذهبوا للاحتفال بيوم مولده، وفصلوا الدين عن الحياة. وأمر سبحانه وتعالى نبيه محمداً ﷺ فقال: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ﴾، فضلّ بعض المسلمين وذهبوا للاحتفال بيوم مولده ولم يلقوا بالاً للحكم بما أنزل الله في كافة مناحي الحياة. فتشابه فعل أتباع الرسولين في مخالفة أمر الاتباع لهما؛ فكفر النصارى وبقي المسلمون على عقيدتهم مع بُعدهم عن اتباع منهج محمد ﷺ!
أين النصارى اليوم في الاحتفال بعيد مولد عيسى عليه السلام؟ بعيدون عما أُنزل على عيسى. وكذلك المسلمون في الاحتفال بمولد محمد ﷺ استبعدوا الحكم بالإسلام واستبدلوا به النظام الجمهوري ودليلهم فرنسا التي تسيء إلى نبيهم اليوم!
لقد بعث الله محمداً وأمره بالحكم بالإسلام بإقامة دولة، فأقامها في المدينة المنورة، فكان رسولاً ينزل عليه الوحي من الله، ورئيس دولة يدير شؤونها السياسية والاقتصادية والعلاقات الخارجية، وتبعه الخلفاء من بعده، حتى هدمت تلك الدولة وغابت عن المسلمين، فكان فرضاً عليهم إقامتها من جديد خلافة راشدة على منهاج النبوة، قال ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».
قال تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |