بيان صحفي

المنظمات والمنح الغربية تدمّر اليمن ولا تبنيه يا حامد!

تابعت صحيفة الثورة الصادرة في اليمن بتاريخ 2020/11/11م ورشة العمل التي نظمتها وزارة المالية في حكومة الإنقاذ، من 07-2020/11/10م في صنعاء تحت عنوان "توحيد المفاهيم وتنسيق التراتبية الذهنية لكادر السلطة المحلية نحو التخطيط التنموي المحلي المتجانس مع قواعد وأسس إعداد الموازنات"، لكوادر السلطات المحلية، بحضور مدير مكتب مهدي المشاط أحمد حامد رئيس مجلس الشؤون الإنسانية. وكان هذا المجلس قد عقد بتاريخ 2020/11/08م اجتماعاً ناقش فيه آلية التعامل المتبعة مع المنظمات الأممية العاملة في اليمن، وتمحورت ورشة العمل واجتماع مجلس الشؤون الإنسانية حول كيفية اعتماد المشاريع وإصدار التصاريح عن طريق هذا المجلس، من بعد الاختلالات التي شابت أعمال المنظمات خلال السنوات.

الجدير بالذكر أن المنظمات الغربية قد استهدفت وزارة الزراعة لمنعها من التوسع في زراعة الحبوب التي يتشدق الحوثيون بأنهم ماضون على طريق الاكتفاء الذاتي من الحبوب وببرامج البذور بقصد القضاء على البذور المحلية لتوريد البذور من الخارج، أما منظمة الفاو فقد أهلكت مواشي الناس في مناطق مختلفة، كان آخرها في مديريات محافظة تعز بتوزيعها مواشي مريضة مطلع هذا العام ماتت بعد توزيعها ونقلت العدوى لغيرها من المواشي. كما استهدفت برامج المنظمات الجانب السكاني من خلال وزارة الصحة وغيرها من الأنشطة المشبوهة في وزارات مختلفة، كما حدث مع وزارة المياه التي تورط وزيرها نبيل الوزير بفساد بمئات ملايين الريالات.

إن استفاقة الحوثيين متأخرة على أعمال المنظمات الغربية والمنح التي تقدمها في ظل الظروف غير الطبيعية لتتمكن من تحقيق الأهداف التي أرسلت من أجلها وهي إحكام ربط اليمن بالغرب. لقد فرح الحوثيون بتقديم المنظمات الأموال السخية والقيام بأعمال الخدمات المجتمعية كتقديم حصص الأغذية، وترقيع الطرقات، ورفع المخلفات من شوارع المدن، وتوفير بعض الأدوية، ودفع جزء يسير من رواتب المدرسين، وتوفير المحروقات بالأسعار الرسمية.

يا حامد! أنتم امتداد للنظام السابق من حيث الاعتماد على المنح الغربية التي وصلت في العام 2006 إلى 350 مليون دولار أرادت أمريكا إسقاط صالح بها واليوم تدعمكم بها. لقد ثبت عجزكم وعدم قدرتكم على طرد جميع المنظمات وعلى رأسها برنامج الغذاء العالمي رغم علمكم بسوئه، فها هو الآن قد أوصل إليكم مجدداً أكثر من 326 حاوية من الأغذية الفاسدة. (الثورة 2020/11/12م). فأين سيادة قراركم السياسي الذي تضحكون به على أتباعكم؟!

إن ثروات اليمن التي حباه الله بها تغنيه عن التسول ومد اليد للغرب، لكنها في ظل الحكام العملاء لن يظهر خيرها وغناها لأنهم يأتمرون لدول الغرب. إن تطبيق الإسلام تطبيقاً انقلابياً شاملا في جميع أنظمة الحياة؛ السياسية والاقتصادية والاجتماعية...الخ هو فرض على أهل اليمن من خلال دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي يعمل حزب التحرير لإقامتها فهي الكفيلة بقطع دابر مخططات دول الغرب من اليمن. قال ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية اليمن