بيان صحفي

حكومة معين عبد الملك الجديدة لن تقدم لأهل اليمن شيئاً أو تؤخر

أعلن يوم الجمعة 2020/12/18م عن تشكيل حكومة برئاسة معين عبد الملك، مكونة من 24 حقيبة، مناصفة بين الشمال والجنوب؛ خمس حقائب منها نصيب الانتقالي.

يأتي هذا التشكيل الحكومي، بعد إصدار عبد ربه هادي قراراً بتشكيلها من الرياض. وتتم الآن الترتيبات لعودة الحكومة إلى عدن، وإجراء مراسيم أداء الوزراء اليمين وقبولهم تعييناتهم أمامه، لمباشرة أعمالهم منها، تلبية لطلب بعض الأطراف عودة عبد ربه والحكومة المشكلة إلى عدن، بدلاً من الإقامة في الرياض.

تم الإعلان عن تشكيل الحكومة من الرياض، وانخفض معه سعر الدولار الذي جاوز 900 إلى 760 ريالاً. وظهر بوضوح سعي الرياض الحثيث لتشكيل الحكومة، وقد تمسكت بمعين عبد الملك رئيساً للحكومة المشكّلة. فقد أعلن سفير الرياض لدى اليمن محمد آل جابر قبل أسبوع من إعلان الحكومة عن إكمال الترتيبات العسكرية المتعلقة باتفاق الرياض، وسحب قوات هادي والانتقالي من جبهات القتال في أبين، كما طلب وزير دفاع الرياض خالد بن سلمان في لقائه الأخير مع عبد ربه هادي في 2020/11/26م الإعلان عن تشكيل الحكومة. وظهر أيضا من تصريح معين عبد الملك بقوله "واثقون بأن الحكومة الجديدة بدعم ومشاركة القوى والمكونات السياسية والمجتمعية، وإسناد الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية...".

وقد غاب عن التشكيل الوزاري المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي جناح باعوم.

إلى الذين قاتلوا بالأمس مع هادي والانتقالي: أين ذهبت دماؤكم؟! إن دماءكم رخيصة عندهم لا حرمة لها، ولا تحسبوا أنهم أوقفوا القتال حرصاً منهم على ألا تُسفك! ووقف الحرب ليس هو من أجلكم، فاسمعوا إلى مارتن غريفيث فهو يخبركم، فـ"المبعوث الأممي يرحب بالتشكيل، ويعده خطوة في اتجاه الحل السياسي".

إن سلمان بن عبد العزيز وولي عهده ابنه محمد يعملان في اليمن لصالح أمريكا، فيما يعمل محمد بن زايد لصالح بريطانيا، لذلك هم لا يرقبون فيكم إلا ولا ذمة، ولن تروا منهم خيراً ولا يستطيعون أن يهدوكم سواء السبيل، لأنهم ليسوا سوى بيادق على رقعة الشطرنج، وليسوا لاعبين حقيقيين.

لقد سبق لحزب التحرير أن قدم مجموعة إصدارات بشأن اليمن؛ بدءاً بتحذيركم من الصراع القائم على اليمن بين بريطانيا وأمريكا في 2008م، ثم المستجدات على الساحة اليمنية بعد ثورة فبراير 2011م، وعند دخول التحالف الحربَ في آذار/مارس 2015م، واتفاق الرياض الموقع في تشرين الثاني/نوفمبر 2019م، يبصّر أهل اليمن باللاعبين السياسيين الدوليين الحقيقيين المتصارعين على اليمن؛ بريطانيا وأمريكا، ويكشف لكم زيف من يرعونكم من السياسيين المحليين، ويرشدكم كيف تسوسون أنفسكم على أساس عقيدتكم، لتأخذوا زمام المبادرة ونيل شرف الدنيا والآخرة بالعمل لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة كما فعل أسلافكم الأنصار في المدينة المنورة. قال ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» رواه أحمد.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن