السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن

التاريخ الهجري    25 من ذي القعدة 1442هـ رقم الإصدار: ح.ت.ي 1442 / 44
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 06 تموز/يوليو 2021 م

 

بيان صحفي

 

هكذا جعل الحوثيون لأمريكا يدا للعب بالورقة الاقتصادية

 

 

أجرت صحيفة الثورة الحكومية اليومية الصادرة في صنعاء يوم السبت 2021/07/03م حواراً مطولا مع هاشم إسماعيل محافظ البنك المركزي بصنعاء رئيس اللجنة الاقتصادية العليا. هذا الحوار جاء بعد المؤتمر الصحفي، الذي عقده هاشم إسماعيل بمناسبة قيام البنك المركزي في عدن بطباعة كمية ضخمة من الأوراق النقدية الجديدة، عديمة التغطية الذهبية. وأبرزت الصحيفة في هذا الحوار عنوانا رئيسياً على صدر صفحتها الأولى قالت فيه "استراتيجية العدو الأمريكي في حربه على الشعوب تركز على الورقة الاقتصادية كأداة من أدوات الإخضاع".

 

نسي الحوثيون أنهم كانوا ركيزة أمريكا في لعبتها بالورقة الاقتصادية في اليمن، عن طريق البنك الدولي، منذ أن أدخلته في 1975م، وبدأ في 1995م إصلاحاته الاقتصادية، أما القطاف فكان ثورة 2014/09/21م لإسقاط جرعة وحكومة باسندوه التي فرضها البنك الدولي، لاستبدال العمالة لأمريكا بعمالة نظام الحكم في اليمن البريطانية.

 

فقد أمسكت أمريكا بالبنك وصندوق النقد الدوليين، منذ مؤتمر بريتون وودز في 1945م، لجعلهما أدواتها في السيطرة على اقتصادات البلاد المستهدفة. فهي تلعب بهما على فكرتين؛ الأولى: اللعب بالورقة الاقتصادية لإسقاط أنظمة الحكم العميلة للاستعمار القديم، لاستبدال عملائها بهم، والثانية: السيطرة التامة على اقتصاد البلاد الخاضعة لها عن طريق شركاتها العابرة للقارات، وصولا إلى استيلائها على مصادر الدخل المحلية عن طريق تحويل مرافق الملكية العامة إلى ملكية خاصة عبر الخصخصة، بقصد تدمير الشعوب الخاضعة لها اقتصادياً، كما حكى جان بركنس في كتابيه "التاريخ السري للإمبراطورية الأمريكية"، و"التدمير الاقتصادي للأمم"، الذي مارسته أمريكا في بقاع شتى من العالم بدءاً بإندونيسيا شرقاً والإكوادور وبوليفيا غرباً، ويجري حالياً مع مصر التي تغرق في ديون البنك وصندوق النقد الدوليين، وهي عبرة لكم أيها الحوثيون إن أصررتم على المضي قدماً في العمالة لأمريكا. ألم يكفكم ما فعلته أمريكا بمصر بعد أكثر من 6 عقود من عمالة النظام الحاكم فيها لها، بعد تحويله من العمالة لبريطانيا؟!

 

لقد اتبعتم أيها الحوثيون النظام الاقتصادي الرأسمالي بحذافيره، كمن تقاتلونهم، من جعل الندرة النسبية هي المشكلة الاقتصادية، وليس إشباع الحاجات الأساسية للناس فرداً فرداً، ثم جعلتم المعالجات الاقتصادية الرأسمالية قدوتكم، ومنها إصدار الأوراق النقدية ليس على أساس التغطية الذهبية الكاملة، واستحللتم الربا المحرم حرمة قطعية، ومددتم ولا زلتم تمدون أيديكم للبنك وصندوق النقد الدوليين، واستغنيتم عن المعالجات الاقتصادية الإسلامية المأخوذة من الأحكام الشرعية، أتريدون إخراج اليمن من مشاكله الاقتصادية، أم لتجعلوه رهينة للهيمنة الاقتصادية الأمريكية عليه عن طريق القروض الربوية، والمضي فيما تمليه عليكم أمريكا من خطط اقتصادية تؤدي باليمن إلى أن يصير على طريق الشعوب التي خضعت للسياسة الأمريكية؟ فبماذا اختلفتم عمن تقاتلونهم؟! أنتم وإياهم أبقيتم على النظام الاقتصادي الرأسمالي، الذي سهُل على أصحابه طعن مواطن ضعفه.

 

يا أهل الإيمان والحكمة: إن الاسلام بيِّنٌ واضح ومنه النظام الاقتصادي الذي حدد المشكلة الاقتصادية للإنسان، ووضع لها حلولاً شافية جاءت عبر الأحكام الشرعية كتحريم الربا وتقسيم الملكيات إلى عامة وخاصة وملكية دولة، وتحديد موارد المال من زكاة وخراج وعشور، وغنائم وفيء، وأفكاره القائمة على عقيدة لا إله إلا الله محمد رسول الله، لا على عقيدة فصل الدين عن الحياة، واتخاذ النفعية العقلية مرجعاً له في تنظيم شؤون الحياة، وأفسدت حياة الناس بدلاً من أن تسعدهم.

 

وإن عليكم الخروج من الصراع الدولي بين أمريكا وبريطانيا، وذلك لا يكون سوى بالعمل مع حزب التحرير لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فهي من تسعد الناس بتطبيق الإسلام في جميع شؤون الحياة.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية اليمن
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 735417068
http://www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: yetahrir@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع