المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 9 من ذي الحجة 1442هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 1442 / 47 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 19 تموز/يوليو 2021 م |
بيان صحفي
في ظل انهيار للعملة ماذا ينتظر أهل اليمن
من رؤساء حكومات يستنجدون بالغرب لنصرتهم؟
لا يزال الريال يهوي أمام الدولار والعملات الأخرى، ما نتج عنه زيادة في معاناة أهل اليمن وخاصة في مناطق سيطرة حكومة هادي الهزيلة. وفي السياق ذاته، أجرت قناة الشرق الفضائية لقاءً مع رئيس حكومة عدن معين عبد الملك يوم 2021/07/15م، طرحت فيه أسئلة حول الانهيار المتسارع لقيمة العملة المحلية الريال أمام العملات الصعبة والذهب، حيث جاوز سعر صرف الدولار الألف ريال.
معين أفصح في لقائه مع قناة الشرق أن الرياض تستخدم ورقة الضغط الاقتصادي على حكومته، لإنجاح مؤتمرها الذي يراوح مكانه منذ سنتين دون تحقيق تقدم يذكر، وعن لعب شبكات المصالح الاقتصادية في عدن - من خلال التلاعب بسعر صرف الدولار مقابل الريال، بينها وبين البنك المركزي في عدن - في عرقلة إصلاحات الحكومة، وتأدية دور سلبي في تدهور سعر صرف الريال، للحفاظ على مصالحها. ولم يفصح عن الكميات الضخمة التي قامت عدن بطباعتها خلال الأعوام القليلة الماضية. وأخفى ما قامت به حكومة عبد ربه من طباعة جديدة ضخمة للريال من دون تغطية ذهبية.
اللافت في الأمر أيضاً أن معين عبد الملك أعلن صراحة استنجاده بالخارج في تصريحاته لقناة الشرق يوم أمس، وذلك من خلال اتصاله بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بغية الحصول على مساعدات دول الغرب التي وعدت بتقديمها في مؤتمر المانحين الذي عُقد مع بداية العام 2021م، (والبلاد تزخر بالخيرات وأهل اليمن من الجوع والحرب شبه أموات)!
معين عبد الملك يعلن للعالم أن حكومته قد اعتمدت على الدعم الخارجي الاقتصادي لإيجاد استقرار قيمة الريال وإيقاف تدهورها، ويطلب مساندتها في إبقاء حكومته، والحيلولة دون سقوطها أمام إخفاقاتها في إدارة شؤون الحياة الاقتصادية على وجه الخصوص. في الوقت الذي تواجه حكومة معين عبد الملك من الصعوبات والإخفاقات الاقتصادية، وتستنجد بالقاصي والداني، فإن الحوثيين في صنعاء يحصلون على قرض بقيمة 150 مليون دولار ويحصلون على مساندة المنظمات الأجنبية الغربية في جانب الأغذية والصحة وما شاكلها مما تختارها المنظمات المقدمة تحت لافتة الدعم الإغاثي الإنساني.
إن حكومتي عدن وصنعاء لا تستحيان من سوء الرعاية التي تقدمانها للناس في اليمن! فهما تعتمدان الاعتماد الكامل على ما تقدمه لهما الدول الاستعمارية الغربية، وتتنافسان التنافس الشديد فيمن منهما ستحظى بدعم الدول الاستعمارية الغربية في الحصول على المساعدات، وهما تقدمان اليمن رهينة لسيطرتهما السياسية والاقتصادية عليه، ولا تكترثان بما يلاقيه الناس من صعوبات اقتصادية جمة تهددهم بازدياد الحاجة والمجاعة التي تلوح في اليمن وتهلك الصغار والكبار.
إن تطبيق أنظمة الإسلام في الحياة السياسية والاقتصادية وغيرها من خلال إقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية -التي يعمل حزب التحرير، ويدعو أهل اليمن للعمل معه لإقامتها - كفيل بإزاحة كل المشاكل والهموم التي يعاني منها أهل الإيمان والحكمة، واستقامة حياتهم من بعد الحاجة والذل والمهانة التي يعانون منها في ظل غياب حكم الإسلام لمئة عام مضت. قال ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |