الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن

التاريخ الهجري    17 من شـعبان 1443هـ رقم الإصدار: ح.ت.ي 1443 / 12
التاريخ الميلادي     الأحد, 20 آذار/مارس 2022 م

 

بيان صحفي

هل ينسجم شعار الاكتفاء الذاتي مع طلب المساعدة الدولية يا حكومة الإنقاذ في شمال اليمن؟!

 

أطلقت حكومة الإنقاذ في صنعاء نداء استغاثة على لسان وزير خارجيتها هشام شرف لوزيري خارجية السويد وسويسرا، بصفتهما الرئيسين المشاركين لمؤتمر المانحين بشأن الوضع الإنساني في اليمن للعام 2022م، حيث جاء نداء الحكومة في صحيفة الثورة اليومية الصادرة في صنعاء يوم 2022/03/16م إلى المجتمع الدولي في ظل استمرار إمدادها بالمنح السنوية المقدمة لها تحت مسمى الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة منذ العام 2016م وحتى اليوم، مشفوعاً بتقرير وكالات الأمم المتحدة ومنظماتها كمنظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمومة والطفولة والذي جاء في تقريرها عن حاجة 17.4-19 مليون من السكان للمساعدات حتى نهاية العام الجاري 2022م.

 

إن من الغريب العجيب أن يأتي نداء حكومة الإنقاذ هذا، في الوقت الذي تتحدث فيه عن امتلاكها قرارها السيادي، وقيامها ببرامج وتنفيذها أعمالاً تحقق للشعب الاكتفاء الذاتي في جميع مجالات الغذاء والتصنيع والتطبيب والتسليح وغيرها، والاستغناء عن الواردات التي قد تتسبب في إعاقة برامج حكومة الإنقاذ وأعمالها، وتجعلها مسلوبة الإرادة رهناً لإشارة الخارج! لذلك فقد أصبح أهل اليمن في حيرةٍ من أمرهم فمن يصدقون، نداء حكومة الإنقاذ في الاستغاثة بالخارج والاعتماد عليه، أم في تصريحاتها بتحقيق الاكتفاء الذاتي؟! لأن من يريد الخروج بحق من التبعية والارتهان حقيقةً لا شعاراً وجب عليه أن يقطع يد الكفار من أول يوم، وليمتلك قراره السيادي بيده لا أن يكون بيدقاً بيد غيره يحركه كيف يشاء تبعاً لمصلحته وتثبيت نفوذه!

 

مع أننا لو دققنا في أمر المنح والمساعدات الدولية المقدمة لليمن، فسنجد أن المجتمع الدولي هو السبب المباشر لمشاكل العالم وشقائه ومنه اليمن، عبر الصراعات بين دوله على مناطق نفوذها السياسي حول العالم، ومنها صراع بريطانيا المسيطر القديم على اليمن مع أمريكا الطامع الجديد في تفتيت اليمن، ليسهل عليها السيطرة عليه، وإعادة رسم خارطة سايكس بيكو بعد انقضاء أكثر من 100 عام على إمضائها، واستبدال شرق أوسط جديد بها. فعلى أهل اليمن أن يدركوا أن المبالغ المهولة التي تحصل عليها الأمم المتحدة سنويا بحجة إنقاذ أهل اليمن من وضعهم الصعب لن تعود عليهم بأي نفع. فالأمم المتحدة لا تسعى لإيجاد حل جذري لأهل اليمن يرفعهم عن هذا البلاء، فمجمل تدخلاتها ومشاريعها عبارة عن إبر تخديرية فقط وليس لها تأثير ملموس أبداً على أرض الواقع غير إبقاء أهل اليمن على وضعهم المزري فيرمون لهم الفتات من المساعدات لإسكاتهم عن النهوض ومحاسبة الأطراف المتسببة بهذا الواقع المرير، لأن حكومتي عدن وصنعاء كسابقاتهما سلمتا رقاب أهل اليمن للغرب الكافر، تارة بطلب المساعدات وتارة بالتدخلات المباشرة بالإضافة إلى تطبيق الأنظمة العلمانية في واقع حياة الناس، تلك الأنظمة التي تتصادم مع الفطرة والدين.

 

فمتى يدرك أهل اليمن بأنهم قادرون على قطع يد التدخل الأجنبي الغربي في بلادهم والاستغناء عنه من خلال استئناف الحياة الإسلامية في بلد الإيمان والحكمة بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي يعمل لها بجد واجتهاد حزب التحرير، الذي يدعوكم للعمل معه لإقامة هذا الفرض وقطع يد الكفار ومحاسبة الحكام الظالمين في بلاد المسلمين ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ﴾؟

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية اليمن

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية اليمن
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 735417068
http://www.hi.zat.one
E-Mail: [email protected]

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع