بيان صحفي

حزب التحرير/ ولاية اليمن يرد على افتراءات موقع المنتصف الإخباري

ذكر موقع المنتصف الإخباري على موقعه يوم الأربعاء 2023/02/22م أن حزب التحرير في ولاية اليمن أول مكون إرهابي تفرزه مليشيات الحوثي، وأنه يرفع علم تنظيم القاعدة شعارا له في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، من خلال عقد لقاء مع المستشار الاقتصادي للمجلس السياسي الأعلى للحوثيين عبد العزيز الترب في مكتبه بصنعاء.

ومن خلال البحث والتحري عن موقع المنتصف وصحيفته الإلكترونية، وجدنا أنه يعد في خانة النكرة وذلك بأنه لم يذكر مكان وجوده ولا المسؤولين عنه، بل من الواضح عليه تبعيته لأجهزة مخابرات، كما أنه يفتقد أدنى أبجديات العمل الصحفي في مصداقيته وتتبعه للحقيقة الظاهرة للعيان لدى الناس عن حزب التحرير بفكرته المبلورة وطريقته الواضحة وغايته السامية التي بتحققها يرضى الله عن الأمة الإسلامية في الدنيا والآخرة؛ ورغم كل افتراءاته على حزب التحرير، إلا أنه تعثر بالصدق وهو كذوب؛ حيث نقل في الخبر الذي أورده عن التعريف بحزب التحرير ما نصه "الحزب الذي نذر نفسه لإعلاء كلمة الله بالعمل لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة الإسلامية الراشدة على منهاج النبوة، مقتفياً خطا الرسول الأكرم ﷺ بالتفاعل مع الأمة لتصحيح المفاهيم بين المسلمين، والتصدي لمكائد الغرب والحكام العملاء الذين فرضهم على الأمة"، ما يدل على أن من يقفون وراء هذا الموقع يعرفون الحزب حق المعرفة، ولكن إما أنهم يريدون خلط الأوراق على الناس وتضليلهم، أو يريدون لفت انتباه الناس لمتابعة موقعهم بسبقٍ صحفيٍ رغم وضوح زيفهم وكذبهم.

إن حزب التحرير منذ قيامه سنة 1953م على يد العالم الجليل تقي الدين النبهاني رحمه الله في مدينة القدس لم تتغير فكرته ولم تتبدل طريقته وسيبقى يناضل من أجل تحقيق غايته منذ قيامه على يد مؤسسه، وفي عهد أميره الثاني العالم الجليل عبد القديم زلوم رحمه الله، وحتى في عهد أميره الحالي العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة حفظه الله وأجرى النصر على يديه؛ فحزب التحرير هو حزب سياسي مبدؤه الإسلام، فالسياسة عمله والإسلام مبدؤه، وهو يعمل بين الأمة ومعها من أجل استئناف الحياة الإسلامية وحمل الدعوة إلى العالم، والحزب يهدف إلى إنهاض الأمة النهضة الصحيحة، بالفكر المستنير، ويسعى إلى أن يعيدها إلى سابق عزّها ومجدها، بحيث تنتزع زمام المبادرة من الدول والأمم والشعوب، وتعود الدولة الأولى في العالم، كما كانت في السابق، تسوسه وفق أحكام الإسلام. كما يهدف إلى هداية البشرية، وإلى قيادة الأمة للصراع مع الكفر وأنظمته وأفكاره، حتى يعم الإسلام الأرض.

إن حزب التحرير جذوره في الأعماق وفروعه في الآفاق، فهو حزب عالمي لعالمية الإسلام؛ فلا حدود سايكس بيكو توقفه ولا وطنيات تحجمه ولا قوميات تمنعه، وسيمضي في طريقه مقتفيا أثر رسولنا الكريم ﷺ بالصراع الفكري والكفاح السياسي حتى يأذن الله بفرجه على أهل الأرض من ذلك النظام الرأسمالي العفن الذي أهلك الشجر والحجر وقبلهما البشر بقيادة رأس الكفر أمريكا. ولو كان أصحاب موقع المنتصف مهنيين وصادقين لعرفوا بضغطة زر فقط، من هو حزب التحرير.

إن الإعلام التابع لحزب المؤتمر الشعبي - وبالخصوص من هم خارج اليمن - فعلاً لا يخجل، فقد أفسدوا وضللوا الناس طوال حكم الهالك علي صالح الذي مكنهم من نهب ثروات اليمن ثم ولوا مدبرين إلى أصقاع الأرض تاركينه يلاقي مصيره على أيدي الحوثيين؛ تلك الحقبة السوداء التي لم تكتف بذلك بل أورث السوء والفساد بعد مقتله، وما هذا الموقع وصحيفته إلا نموذج منهم ومن إعلامهم المخزي.

لذلك نؤكد أن حزب التحرير هو حزب قائم بذاته، له ثقافته المتميزة عن غيره، وهو واعٍ على الأحداث والأعمال السياسية في العالم أجمع، وهو ليس لصيقاً بغيره، وما زياراته التي يقوم بها سواء في اليمن أو الشام أو السودان أو غيرها من بلاد المسلمين إلا فرض عليه لإيصال فكرته للأوساط السياسية بشتى صنوفها ليتوج عمله بالتفاف الأمة حوله وإعطائه نصرتها لقيادتها فكرياً لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، رضي من رضي وأبى من أبى، وذلك ثقةً ببشرى سيد الأنام التي هي وحيٌ من السماء عندما قال ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية اليمن