المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 26 من جمادى الثانية 1445هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 1445 / 15 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 08 كانون الثاني/يناير 2024 م |
بيان صحفي
إذا لم تستحي فاصنع ما شئت يا عيدروس الزبيدي!
ألقى قائد ما يسمى بالمجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي كلمة في مؤتمر تأسيس مجلس العموم الجنوبي المكون من دوائر مختلفة من المجلس الانتقالي، وكان مما قاله في هذه الكلمة مطالبته بحل القضية الفلسطينية ضمن إطار حل الدولتين والاتفاق الإبراهيمي!! وكأن أمثال هؤلاء لم يعرفوا شيئا من الإسلام ولا أحكامه ولا عقيدته! فلا أحكام جهاد، ولا أحكام ولاء وبراء، ولا أحكام البلاد الإسلامية، ولا حتى يعرف شيئا عن الأرض المباركة فلسطين وسورة الإسراء!!
إن حل الدولتين الذي طالب به عيدروس يقضي بإقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة الاحتلال جنبا إلى جنب على أرض فلسطين المباركة، أي اعتراف رسمي بالاحتلال وحقه في السيادة على أرض الإسراء والمعراج التي فتحها المسلمون في عهد الفاروق عمر رضي الله عنه!!
ولم يكتف بذكر حل الدولتين بل دعا إلى تطبيق الاتفاق الإبراهيمي، وهو اتفاق السلام الذي تم بين كيان يهود والإمارات والبحرين في أيلول/سبتمبر 2020 برعاية أمريكا رأس الكفر، وسمي بالاتفاق الإبراهيمي، في محاولة لدمج الإسلام مع الأديان الباطلة المحرفة وإذابة الفوارق وجعل الأديان كلها سواء، وإلغاء مفهوم الإيمان والكفر والولاء والبراء على أساس الإسلام والإيمان...
إن هذا الكفر الذي تتم الدعوة له جهارا نهارا في بلد الإيمان والحكمة يجب أن يتم رفضه وأن يُنبذ أصحابه، وعلى المسلمين في اليمن عموما وجنوبه خصوصا أن لا يعطوا قيادتهم لمن يوالي أعداء الله ورسوله، فبدل أن يدعو عيدروس إلى تحريك التحالفات والجيوش وكسر الحدود لتحرير فلسطين التزاماً بالحكم الشرعي ونصرةً للمسلمين ورفعاً للظلم الواقع عليهم وتحرير المسجد الأقصى، بدلاً من هذا كله نراه يدعو للتطبيع وعقد السلام مع من يذبح المسلمين ليل نهار ويقتل النساء والأطفال والشيوخ!!
يا أهل اليمن، يا من وصفكم رسول الله ﷺ بالإيمان والحكمة: اعتصموا بحبل الله واقطعوا حبل الحكام الموالين للغرب الكافر؛ تارة بريطانيا وتارة أمريكا! اعتصموا بعقيدة الإسلام لا عقيدة المساواة بين الأديان! إن المجلس الانتقالي لا يحمل لكم مشروع خير، بل هو يقودكم إلى الانسلاخ عن دينكم وأمتكم خدمة لسيده البريطاني، وإن هذا التطبيع مع كيان يهود هو أبعد ما يكون اليوم في ظل غليان الأمة الإسلامية وحماسها لتحرير فلسطين ووقوفها إلى جانب المسلمين فيها، وعيدروس بكلامه هذا لا يمثل إلا نفسه ولا يستحق أن يسير المسلمون خلفه في درك الانحطاط والعمالة.
إن حل قضية فلسطين في الإسلام واضح لا يختلف عليه مسلمان، وهو مسطر في كتاب الله تعالى وسنة نبيه ﷺ؛ وهو الجهاد حتى إخراج يهود من بلاد المسلمين والدخول إلى الأرض المباركة لإعادتها إلى سلطان الإسلام تحت ظل دولة الخلافة...
قال تعالى: ﴿وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً * فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً * ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً * إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً﴾، وقال تعالى: ﴿انفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾، وروى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ فَيَقْتُلُهُمْ الْمُسْلِمُونَ، حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوْ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللهِ، هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ، إِلَّا الْغَرْقَدَ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ».
يا أمة الإسلام: إن حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله يدعوكم للعمل معه، وقد حذركم مرارا من عمالة هؤلاء القادة وبين لكم من أول يوم وصلوا فيه لسدة الحكم كيف أنهم لم يأتوا إلا خدمة للاستعمار وتلبية لأوامره، وأن شأن الأمة والناس ليس من قضاياهم، بل هم أكثر ولاء للغرب من المسلمين، فحري بكم أن تنبذوهم نبذ النواة وأن تعطوا قيادتكم لمن يخاف الله سبحانه فيكم ويخشاه ويدعوكم لعز الدنيا والآخرة.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |