السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن

التاريخ الهجري    23 من رجب 1445هـ رقم الإصدار: ح.ت.ي 1445 / 19
التاريخ الميلادي     الأحد, 04 شباط/فبراير 2024 م

 

بيان صحفي

 

مع إشهار سلاح المساعدات الأجنبية في وجه صنعاء

هلَّا استحت حكومة الإنقاذ من الركون إلى المساعدات الأجنبية أم ليس لها حَيْلٌ؟!

 

اهتمت صحيفة الثورة اليومية الصادرة في صنعاء يوم الجمعة 2024/02/02م برد نائب وزير الخارجية حسين العزي على وزير خارجية بريطانيا، عبر تغريدته على منصة إكس التي قال فيها: "التلويح البريطاني باستعمال المساعدات كسلاح ضد الشعب اليمني سقوط مخزٍ"، وزاد نائب الوزير في تغريدته أن "هذا التلويح لن يثني الشعب اليمني عن مواصلة انحيازه الإنساني العادل للمدنيين في غزة".

 

يأتي هذا غداة توجيه الأمم المتحدة يوم الخميس 2024/02/01م نداءً لتوفير 2.7 مليار دولار لتمويل عمليات المساعدة الإنسانية لليمن في العام 2024م.

 

إن ما جاء في تغريدة نائب وزير خارجية حكومة الإنقاذ حسين العزي، ينم عن إصرار حكومته في الإبقاء على المساعدات الخارجية للدول الأجنبية التي تشن حرباً عليها، بدلاً من أن تلفظها لفظ النواة، وهو المناسب! خصوصاً أن تلك الدول باتت تستخدم المساعدات كسلاح لتحقيق أهداف سياسية!

 

ففي الوقت الذي تستبعد واشنطن فيه فرض عقوبات على صنعاء لأنها ستؤثر على الشعب، فإن بريطانيا تُشْهِر سلاح المساعدات للتأثير على قرار حكومة صنعاء السياسي!

 

إن المساعدات هي سلاح خفي خطير بيد من يقدمها؛ فهو يستخدمها في الوقت الذي يحلو له، وهي متعددة الجوانب منها الغذائية والطبية والتعليمية والاجتماعية والبيئية وغيرها من الأهداف الخفية والمغلفة بعنوان "المساعدات"! حتى إن بعض تلك المساعدات مشروطة بشروط الدولة المانحة، فهي في الأساس تصمم في البلد الذي يقدمها، وينتشر العاملون عليها في مدن وقرى اليمن بشكل لا يتصور! وكالعادة يذهب جزء منها إلى جيوب المنظمات الأممية وجيوب بعض الوزراء والمتنفذين الذين من طبيعة "المساعدات" أن تقدَّم في مجال اختصاصاتهم. لقد حذرنا مراراً من خطر المساعدات التي تعوّد النظام الحاكم في اليمن عليها طوال عقود من الزمن. إن انطلاق العزي من الأساس الإنساني في تغريدته، يكشف عن عدم انطلاقه من العقيدة الإسلامية، فَلِمَاذا؟!

 

والسؤال المُلِحّ هنا: لماذا يصر الحوثيون على بقائها؟! فقد سلم وزير خارجية حكومة الإنقاذ في 2024/01/21م رسالة رسمية للمدير التنفيذي الجديد لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين، أرملة المرشح الرئاسي الجمهوري الأمريكي جون ماكين، ومن قبله كان نداء محمد علي الحوثي في 2023/11/26م بإبقاء برنامج الغذاء العالمي "الأمريكي".

 

إن غياب برامج لحكومة الإنقاذ على مدى سنوات طوال يعكس نفسه في الاعتماد على الغير كائناً من كان. وإن برنامج الرؤية الوطنية الهزيل الذي عمره نصف عمر حكومة الإنقاذ، وفي مقدمته الرؤية الاقتصادية التي قيل بأنها جاءت لتخفيف الأعباء الاقتصادية عن الناس، والقمح المعدل وراثياً القادم عبر الحدود والذي تتم زراعته في صعدة والجوف والحديدة وغيرها، والمنتجات المقاطعة التي تملأ الأسواق، هذا البرنامج يتناقض مع أحكام الإسلام ولم ينتج شيئاً على أرض الواقع!

 

فبماذا اختلفت حكومة الإنقاذ عن سابقاتها، سوى بالشعارات؟! إن شعار التغيير معلن، ولكنه غير موجود على الأرض، وحكومة الإنقاذ لم تنقذ الناس في مناطق سيطرتها بل أهلكت الناس وسحقتهم سحقاً كمثيلتها حكومة المجلس الرئاسي في جنوب اليمن وشرقه! ساء ما يعملون. إن التغيير الحقيقي المنشود إنما يكون بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي يعمل لها حزب التحرير ويدعو أهل اليمن أن يكونوا من رجالها.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية اليمن
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 735417068
http://www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: yetahrir@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع