الإثنين، 06 رجب 1446هـ| 2025/01/06م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن

التاريخ الهجري    4 من رجب 1446هـ رقم الإصدار: ح.ت.ي 1446 / 11
التاريخ الميلادي     السبت, 04 كانون الثاني/يناير 2025 م

 

بيان صحفي

 

جهاد تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله

هو الرادع الحقيقي لكيان يهود في اليمن وفي غزة وسائر بلاد المسلمين

 

قام كيان يهود يوم الخميس 26/12/2024م بشن عددٍ من الغارات الجوية، على كل من العاصمة صنعاء، استهدفت مطار صنعاء، ومحطة كهرباء حزيز، ومحافظة الحديدة الساحلية، استهدفت مينائي الحديدة، ورأس عيسى النفطي، ومحطة كهرباء رأس كتيب. وقد أدى القصف إلى مقتل ستة أشخاص، وجرح أربعين آخرين، وإلى تدمير مدرج المطار، وتحطيم برج المراقبة في المطار.

 

هذه ليست هي الأعمال الإجرامية الأولى، ولن تكون الأخيرة، وهي تترافق مع ما تشنه أمريكا وبريطانيا من ضربات على اليمن منذ نهاية العام 2023م. إن كل ذي عينيين يبصر مدى الترابط العضوي بين الكفار؛ كيان يهود والصليبيين في الغرب الذي رعى زراعة هذا الكيان في قلب البلاد الإسلامية، إمعاناً في عدائه للأمة الإسلامية، وإذلالها بإحداث الأذى في خاصرتها وإقامة قاعدة عسكرية غربية متقدمة في البلاد الإسلامية - خصوصاً بعد هدم دولة الخلافة العثمانية التي كانت تلم شعث شعوبها، وتحمي حوزتها، وراعيها الذي يرعاها بالإسلام.

 

وفي ظل هذا المشهد وهو تدمير كيان يهود لغزة وعدوانه على لبنان وسوريا واليمن، وما يقوم به الحوثيون من إطلاق صواريخ على كيان يهود لم تحقق إيقاف حربه على غزة ولم يرتدع من هذه الضربات فهي لم تحقق الكفاية في رفع إجرامه أو في تحقيق الدمار والأذى نفسه فيه، لماذا لم يرتدع هذا الكيان المجرم؟ لأنه يعلم أن هذا الرد ليس آتيا من خليفة المسلمين فلا وجود له، ولأنه يعلم أن من يرد عليه لا يحكم بالإسلام بل بنظام وضعي بشري، ولأنه يعلم أن هذه الضربات لا تمثل المسلمين بل تمثل أهل اليمن فقط، فيشكر المسلمون من يقوم بها ويقفون موقف المتفرج، ولأنه يعلم أن الذين يقومون بالضربات لم يخاطبوا المسلمين بصفتهم أمة واحدة بل لا يزالون يعتبرون الفلسطيني أجنبياً في بلادهم، وما زالت حدود سايكس وبيكو تحكمهم، ولأنه يعلم أن أبناء الأمة لم يندفعوا مع من يقوم بهذه الضربات ليتسابقوا عند سماع منادي الجهاد نحن لها، بل هو رد من دولة وطنية تعلن أنه بمجرد إيقاف كيان يهود ضرباته على غزة سوف يوقفون إطلاق الصواريخ!

 

إن من يقاتل يهود يجب أن يأخذ الأمر من جميع جوانبه وسوف يجد الأمة أمامه لأن قضية فلسطين قضية إسلامية وحلها مسطور في كتاب الله سبحانه، لا يغفل عنه إلا من ضل الطريق.

 

ومع هذا المشهد نرى موقف حكومة ما تسمى بـ(الشرعية) المخزي والمخالف للإسلام، هذا الموقف الذي صاغته الأيادي الآثمة المعرضة عن كتاب ربها؛ فبينما تخوض جيوشهم وخلفها التحالف العربي حربا عبثية يُقتل فيها المسلمون في اليمن، نراهم جبناء يخونون قضية المسلمين في فلسطين! فهل لنا بتحالف إسلامي يرفع العدوان عن غزة ويحرر كامل فلسطين مثلما تدخلوا في اليمن خدمة للمشاريع الغربية؟!

 

أليس من المستغرب أن يتسيد كيان يهود الغاصب لفلسطين على أمة المليارين التي تحيط به إحاطة السوار بالمعصم؟! كيف لمن تشابهت قلوبهم في معصية أمر الله بقتال عدوهم، فجبنوا، وقد قطعوا حبل الله، وتشبثوا بحبل الناس، وضرب الله عليهم الذلة في قتال عدوهم، أن يقاتلوكم اليوم؟! قال تعالى: ﴿قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَداً مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلاَ إِنَّا هَا هُنَا قَاعِدُونَ﴾، وقال سبحانه: ﴿لاَ يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلاَّ فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ﴾، كيف للمحرفين كتاب الله إليهم، قال تعالى: ﴿وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾، أن تكون لهم الصدارة، ويعتلوا من بأيديهم الرسالة الخاتمة التي حفظها الله من التحريف، قال تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾؟!

 

إن تفرق الأمة الإسلامية إلى دويلات صغيرة يحكمها عملاء للغرب، بعد هدم دولة الخلافة 1342هـ - 1924م، هو ما شجع كيان يهود علينا اليوم. ألا فليعمل المسلمون على كسر هذه الحدود الوطنية وعصيان هذه الأنظمة العميلة، ويعتصموا بحبل الله سبحانه، قال تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُوا﴾؛ وذلك بإقامة الدولة الإسلامية التي تطبق الإسلام في الداخل وتحمله للعالم وتضع القانون الدولي تحت قدمها وترفع راية لا إله إلا الله محمد رسول الله للجهاد تحتها، ونبذ ما سواها من أعلام اليوم الوطنية التي تحول دون الاعتصام، فتعيد للأرض العدل بعد الفساد الذي أوجدته الرأسمالية، وتقاتل يهود الذين قال الله فيهم: ﴿فَاِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً﴾، وليس إسنادأً لغزة بالصواريخ والمسيرات حتى ينتهي العدوان عليها، وأن يصلها الغذاء والدواء! أو المناداة بالاحتكام للقانون الدولي الذي صدر عنه قرار زرع هذا الكيان!

 

فليعلم الجميع أننا لن نطهر الأرض المباركة فلسطين من رجس يهود ونقضي على كيانهم المسخ إلا بالجهاد في سبيل الله الذي يتوق أبناء الأمة إليه، أما غير هذا الطريق فهو وهم وخداع.

 

أما آن للمسلمين أن يفيقوا ويستجيبوا لله عز وجل القائل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾، فيقيموا دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي يعمل حزب التحرير لإقامتها لقتال كيان يهود وعودة الحكم بالإسلام، بعد غياب أكثر من قرن؟!

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية اليمن

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية اليمن
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 735417068
http://www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: yetahrir@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع