الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - من ظلم من الأرض شيئا

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

مع الحديث الشريف

 

من ظلم من الأرض شيئا

 

 

 

أحبتنا الكرام حياكم الله معنا من إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير، نكون وإياكم وحديث جديد في حلقة جديدة من برنامجكم (مع الحديث الشريف)

 

عن سَعِيدَ بْنَ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ ظَلَمَ مِنْ الْأَرْضِ شَيْئًا طُوِّقَهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ"

 

أحبتنا الكرام: الحديث هذا عام، والعام يبقى على عمومه ما لم يرد دليل يخصصه، لذلك فقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ظلم من الأرض يكون عامًا بكل أرض وكل إنسان يأخذ منها بغير وجه حق، سواء الفرد أم الدولة، فإن دخل الفرد في أرض جاره وأخذ من أرضه، أو إن دخل الفرد في الملك العام بظلم، أي استحوذ شيء من أرض العامة لنفسه لينتفع بها لوحده، أو إن أخذت الدولة الأراضي بحكم مكانة مسؤوليها وليس لها ذلك، كأن تؤمم الأملاك الخاصة، أو تأخذ من الأملاك العامة لمنفعة أفرادها، كل ذلك يعتبر ظلمًا وأخذًا بدون وجه حق.

 

وإن فقداننا للحكم بما أنزل الله أفقدنا ليس فقط بعضًا من أرضنا بظلم أُخذ منا لعدم وجود الرادع، بل أفقدنا المُحافظ على الأرض المحاسب لمن ظلم، أفقدنا الشعور بالأمان، أصبحنا نرى مساحات شاسعة من أرض المسلمين خراب لم تعمر لأن الدولة وضعت يدها عليها دون وجه حق ومنعت أحد من المساس بها بحكم مكانتها، هذا والأمة تشتكي من ضيق وتعاني الاكتظاظ. كما أن النظام الرأسمالي العفن جعل نظرة بعض المسلمين مجردة من أي خوف من الله وجعلها مقتصرة على المال فقط، دون مراعاة المصدر الذي أتى منه المال أو نما منه ما يملك، هذه النظرة جعلت ظلم الناس في مالهم والأخذ من حق الغير أمر سهل، جعل هذا النظام كل العلاقات بين البشر مقيدة بالمنفعة، فإن وُجدت وجدت العلاقة وإن لم توجد لا علاقة تربطنا بهم، وأنزل البشر إلى الحضيض حيث الغابة التي يأكل فيها القوي الضعيف.

 

وصلنا وإياكم لنهاية حلقتنا لهذا اليوم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

آخر تعديل علىالإثنين, 15 آب/أغسطس 2016

وسائط

2 تعليقات

  • إبتهال
    إبتهال الإثنين، 15 آب/أغسطس 2016م 11:05 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

  • Khadija
    Khadija الإثنين، 15 آب/أغسطس 2016م 10:17 تعليق

    نأمل أن تكون هذه الجهود دافعاً لنا للتمسك بأحكام هذا الدين والعضّ عليها بالنواجذ، وزيادة الثقة بها .والعمل على إيجاد من يقوم بتطبيق الإسلام بكامل أحكامه، ومنها السياسة الإعلامية.
    ونسأل الله تعالى أن ينفعنا بما تنشرون وأن ينفع المسلمين به، وأن يجعله الله في ميزان حسناتنا جميعا وأن يهيئ لهذه الأمة من يطبق هذا الدين كما أمر الله...اللهم آمين آمين

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع