بسم الله الرحمن الرحيم

مع الحديث الشريف- تقرأ السلام

    نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

     جاء في فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني بتصرف في "باب إطعام الطعام من الإسلام".

   حدثنا عمرو بن خالد قال: حدثنا الليث عن يزيد عن أبي الخير عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما،  أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الإسلام خير؟ قال: "تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف".

أيها المستمعون الكرام:

   إن ديننا الحنيف يحثنا على الالتزام بأحكامه لما في هذه الأحكام من خير كبير في الدنيا والآخرة، ولكن لما أضاع حكام المسلمين هذه الأحكام أصبحت وكأنها غريبة علينا، ومن هذه الأحكام إلقاء السلام على من عرفت ومن لم تعرف، ولعل الشاهد في قوله عليه الصلاة والسلام "على من عرفت ومن لم تعرف"، فلا يكن سلامك سلام معرفة؛ بل سلام محبة وألفة، فسلام المسلم يلحقه أجر ومحبة لأخيه، مصداقا لقوله عليه الصلاة والسلام: "أفلا أخبركم بشيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام". إلا إذا كان الذى مررت به كافر فلا تسلم عليه، لأن النبي صلى الله عليه وسلم: قال: "لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام".

أيها المسلمون:

  مجتمع يسلم فيه الكل على الكل، تسوده الألفة والمحبة كما أخبر رسولكم صلى الله عليه وسلم، أم مجتمع رأسمالي يقوم على المنفعة في كل حركة وفي كل كلمة ينطق بها أتباعه؟ عودوا إلى ربكم، وأسقطوا حكامكم ونصبوا خليفتكم وابنوا مجتمعكم، ليعود للإسلام عزّه وللمجتمع تالد مجده.

   اللهمَّ عاجلنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

   أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كتبه للإذاعة: أبو مريم