الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - باب "فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم"

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف

 

باب  "فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم"

 

 

 

    نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

     جاء في فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني بتصرف في باب "فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم".

 

   حدثنا عبد الله بن محمد المسندي قال: حدثنا أبو روح الحرمي بن عمارة قال: حدثنا شعبة عن واقد بن محمد قال: سمعت أبي يحدث عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله".

   لا يجوز أبدا تركُ الكفار على الكفر، لا يجيز الإسلام أبدا أن تبقى عواصم الكفر على الكفر، لا يجيز الإسلام أبدا أن تبقى الكرة الأرضية تعج بالكفر؛ والمسلمون يظنون أنهم سالمون أمام الله مما يجري لهم ولغيرهم من كوارث ومصائب بسبب تحكيم دساتير كفر قائمة على "لا أريكم إلا ما أرى"، نعم لن تكون الأمة بمنأى عن سؤال ربها لها عن نفسها وعن غيرها من الأمم.

 

   نعم- أيها المسلمون- هذه حقيقة علّمنا إياها نبيّنا الكريم، "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله"، وهذا تطبيق أبي بكر رضي الله عنه لها عندما استل سيفه وقال: والله لأقاتلنّ من فرق بين الصلاة والزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام، فالصلاة من حق الإسلام أيها المسلمون، والزكاة من حق الإسلام، وكل حكم غير مطبق هو من حق الإسلام، وإعادة خلافة المسلمين التي تطبق جلّ هذه الأحكام والتي غابت طيلة هذه القرون من حق الإسلام، والعمل مع العاملين المخلصين لإيجادها من حق الإسلام. ألا ثوبوا إلى رشدكم أيها المسلمون، أقيموا دولتكم، ونصّبوا خليفتكم وطبقوا شرع ربكم، واحملوا الإسلام إلى الناس رسالة هدى ونور وسعادة، وكفى المسلمين ما كان.

 

  اللهمَّ عاجلنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

   أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم

آخر تعديل علىالأحد, 23 تشرين الأول/أكتوبر 2016

وسائط

2 تعليقات

  • إبتهال
    إبتهال الإثنين، 24 تشرين الأول/أكتوبر 2016م 11:17 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

  • khadija
    khadija الإثنين، 24 تشرين الأول/أكتوبر 2016م 08:09 تعليق

    أدامكم الله سندا لخدمة هذا الدين .. وسدد رميكم وثبت خطاكم .. ومكنكم من إعلاء راية الحق راية العقاب خفاقة عالية .. شامخة تبدد كل المكائد والخيانات والمؤامرات.. اللهمّ آمين، إنه نعم المولى ونعم النصير..

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع