- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
إِنَّ خَيْرَكُمْ مَنْ عَلَّمَ الْقُرْآنَ أَوْ تَعَلَّمَهُ
حياكم الله احبتنا الكرام، يتجدد اللقاء معكم وبرنامجنا مع الحديث الشريف، وخير ما نبدأ به حلقتنا تحية الإسلام، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاء في مسند أحمد، باب إن خيركم من علم القرآن أو تعلمه: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ وَبَهْزٌ وَحَجَّاجٌ قَالُوا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: سَمِعْتُ عَلْقَمَةَ بْنَ مَرْثَدٍ يُحَدِّثُ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "إِنَّ خَيْرَكُمْ مَنْ عَلَّمَ الْقُرْآنَ أَوْ تَعَلَّمَهُ"
قال العلماء معنى الحديث: خيركم وأفضلكم- يا معشر القراء أو يا معشر المتعلمين والمعلمين أو يا أيها الأمة- من تعلم القرآن حق تعلمه وعلمه حق تعليمه.
قال أبو عبد الرحمن السلمي راوي الحديث: وذاك الذي أقعدني مقعدي هذا. أي هذا الخير العظيم والفضل الكبير المذكور في الحديث هو الذي جعلني أتفرغ لإقراء الناس، وكان قد جلس في مسجد الكوفة يعلم الناس القرآن عشرات السنين.
القرآن الكريم، هو كلام الله المعجز، المنزلُ على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، المكتوبُ في المصاحف، المنقول بالتواتر، المتعبًّدُ بتلاوته
وبالقرآنِ تحيا النُّفوسُ، وتطمئنُّ القلوبُ، ويَخرُجُ الناسُ مِنَ الظُّلماتِ إلى النورِ بإذنِ ربهم إلى صراطِ العزيزِ الحمِيد. القرآنُ هُوَ الزَّادُ للمُسلِم وأيُّ زَاد، وهُو لحامِلِ الدَّعوَةِ آكَدُ وآكَد، تَعمُرُ بهِ القُلُوب، وتَشتدُّ به السَّواعد، ويُصبحُ حامِلُهُ كالجبالِ الرَّاسيات، تهونُ عندَهُ الدنيا في سبيل الله، يقولُ الحقَّ ولا يخشى في الله لومة لائم. به يُصبحُ المؤمنُ الذي تُحركُهُ الريحُ لخفَّةِ وزنه، أثقلَ عِندَ اللهِ مِن جبلِ أحُد، لأنه قارئٌ للقرآن، رَطبٌ بهِ لِسانُه، شاهِدٌ به بَنانُه.
إنَّه لحريٌّ بالمسلمينَ بعامَّة، وبحَمَلَةِ الدَّعوةِ بخاصَّة، أن يكونَ القرآنُ رَبيعَ قُلوبهم، ومُلازِمَ دَربهم، يَقودُهم إلى كُلِّ خَير، ويَرتَفِع بهم مِن شَاهقٍ إلى شَاهق، يتعاهدونَهُ آناءَ الليلِ وأطرافَ النهار، تلاوةً وحفظاً وعملاً فيكونُونَ بحقٍّ خيرَ خَلَفٍ لخَيرِ سَلَف.
احبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم ومع حديث نبوي آخر، نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبته للإذاعة
عفراء تراب
وسائط
1 تعليق
-
أدامكم الله سندا لخدمة هذا الدين .. وسدد رميكم وثبت خطاكم .. ومكنكم من إعلاء راية الحق راية العقاب خفاقة عالية .. شامخة تبدد كل المكائد والخيانات والمؤامرات.. اللهمّ آمين، إنه نعم المولى ونعم النصير..