الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - رعاية البنات

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف

 

رعاية البنات

 

 

حياكم الله مستمعينا الكرام مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير، ونكون معكم وحلقة جديدة من برنامجنا مع الحديث الشريف، وخير ما نبدأ به تحية الإسلام، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

جاء في فتح الباري شرح صحيح البخاري- كِتَاب الْأَدَبِ- تأكيد حقا لبنات لما فيهن من الضعف غالبا عن القيام بمصالح أنفسهن

 

عن عائشة رضي الله عنها، قالت: " دخلتْ امرأةٌ معها ابنتانِ لها تسأَل، فلم تجدْ عندي شيئًا غيرَ تمرةٍ، فأَعطيتُهَا إيَّاها، فَقَسَمَتْهَا بينَ ابنتيْها ولم تأكُلْ منها، ثم قامتْ فخرجتْ، فدخلَ النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، علينا فأخبرته، فقال: "من ابْتُلِي من هذهِ البناتِ بشيٍء كُنَّ لهُ سِترًا من النار " رواه البخاري.

 

قَوْلُهُ: (دخلتْ امرأةٌ معها ابنتانِ) لَمْ يقِفْ الراوي عَلَى أَسْمَائِهِنَّ.

 

قَوْلُهُ : (فلم تجدْ عندي شيئًا غيرَ تمرةٍ، فأَعطيتُهَا إيَّاها، فَقَسَمَتْهَا بينَ ابنتيْها) زَادَ مَعْمَرٌ

 

فَلَمْ تَجِدْ عِنْدِي غَيْرَ تَمْرَةٍ وَاحِدَةٍ أَيْ أَخُصُّهَا بِهَا، وَيَحْتَمِلُ أَنَّهَا لَمْ يَكُنْ عِنْدَهَا فِي أَوَّلِ الْحَالِ سِوَى وَاحِدَةٍ فَأَعْطَتْهَا ثُمَّ وَجَدَ تْثِنْتَيْنِ.

 

قَوْلُهُ: (من ابْتُلِي من هذهِ البناتِ بشيٍء) اخْتُلِفَ فِي الْمُرَادِ بِالِابْتِلَاءِ هَلْ هُوَ نَفْسُ وُجُودِهِنَّ أَوِ ابْتُلِيَ بِمَا يَصْدُرُ مِنْهُنَّ

 

ويُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَى الِابْتِلَاءِ هُنَا الِاخْتِبَارَ، أَيْ مَنِ اخْتُبِرَ بِشَيْءٍ مِنَ الْبَنَاتِ لِيُنْظَرَ مَا يَفْعَلُ أَيُحْسِنُ إِلَيْهِنَّ أَوْ يُسِيءُ.

 

وَقَالَ النَّوَوِيُّ. إِنَّمَا سَمَّاهُ ابْتِلَاءً لِأَنَّ النَّاسَ يَكْرَهُونَ الْبَنَاتَ، فَجَاءَ الشَّرْعُ بِزَجْرِهِمْ عَنْ ذَلِكَ، وَرَغَّبَ فِي إِبْقَائِهِنَّ وَتَرْكِ قَتْلِهِنَّ بِمَا ذَكَرَ مِنَ الثَّوَابِ الْمَوْعُودِ بِهِ مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْهِنَّ وَجَاهَدَ نَفْسَهُ فِي الصَّبْرِ عَلَيْهِنَّ.

 

قَوْلُهُ : (كُنَّ لهُ سِترًا من النار ) حِجَابًا.

 

مستمعينا الكرام:

 

إن في هذا  الحديث تأكيد على حق البنات بالرعاية لما فيهن من ضعف يمنهعن عن القيام بمصالح أنفسهن، على عكس الذكور لما فيهم من قوة البدن وإمكانية التصرف بالأمور أَكْثَرِ الْأَحْوَالِ.

 

والإسلام جاء ليحفظ المرأة ويرعاها في كل مراحل حياتها، فأمر برعايتها والحفاظ عليها والإنفاق عليها وصلة رحمها، وبرها. وهي بنت وأخت وأم وخالة وجدة...

 

فالله نحمد على هذا الفضل العظيم.

 

مستمعينا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حلقة أخرى من برنامجنا، نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

كتبته للإذاعة

عفراء تراب

 

 

آخر تعديل علىالسبت, 10 كانون الأول/ديسمبر 2016

وسائط

2 تعليقات

  • إبتهال
    إبتهال الجمعة، 09 كانون الأول/ديسمبر 2016م 09:48 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

  • Khadija
    Khadija الجمعة، 09 كانون الأول/ديسمبر 2016م 08:52 تعليق

    بارك الله بكم . ونسأله تعالى أن يَمُنَّ علينا بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة .

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع