الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولهم بالموعظة والعلم كي لا ينفروا

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف

 

باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولهم بالموعظة والعلم كي لا ينفروا

  

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

جاء في فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني بتصرف في "باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولهم بالموعظة والعلم كي لا ينفروا.

 

حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا يحيى بن سعيد قال: حدثنا شعبة قال: حدثني أبو التياح عن أنس بن مالك  عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا".

يسروا أي اسلكوا اليسر وما هو سهل في معاملاتكم وأفعالكم، فرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ما خيّر بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما، وقد كان صلى الله عليه وسلم يعجل الإفطار ويؤخر السحور، فهذا أرفق بالنفس، وبمقابل التيسير كان عدم التعسير للتأكيد على هذا الطلب، وقد ذهب عليه الصلاة والسلام إلى أبعد من التيسير وهو البشارة وعدم التنفير، حيث لامَ معاذا على إطالته الصلاة.

 

أيها المسلمون:

 

إلا أنه يجب ألا يقرأ هذا الحديث قراءة خاطئة، فلا يقال لمن لا يعمل لتطبيق أحكام القرآن والسنة يسروا ولا تنفروا، ولا يقال لمن لا يعمل لرفع الظلم والقتل والقهر عن المسلمين يسروا ولا تنفروا، ولا يقال لمن لا يعمل مع العاملين لإعادة دولة الإسلام الثانية الراشدة على منهاج النبوة يسروا ولا تنفروا فهذا هدف صعب وكبير، فهذا الهدف الكبير عمل من أجله رسولنا الكريم وحققه.

 

اللهمَّ عاجلنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين

 

أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم

 

 

آخر تعديل علىالثلاثاء, 31 كانون الثاني/يناير 2017

وسائط

1 تعليق

  • Khadija
    Khadija الأربعاء، 01 شباط/فبراير 2017م 11:01 تعليق

    أدامكم الله سندا لخدمة هذا الدين .. وسدد رميكم وثبت خطاكم .. ومكنكم من إعلاء راية الحق راية العقاب خفاقة عالية .. شامخة تبدد كل المكائد والخيانات والمؤامرات.. اللهمّ آمين، إنه نعم المولى ونعم النصير..

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع