- الموافق
- 3 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
الدنيا معبر للآخرة
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جاء في فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني "بتصرف" في باب قول النبي صلى الله عليه وسلم كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل:
حدثنا علي بن عبد الله حدثنا محمد بن عبد الرحمن أبو المنذر الطفاوي عن سليمان الأعمش قال: حدثني مجاهد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال: "كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل". وكان ابن عمر يقول: إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك.
يعتبر هذا الحديث من الأحاديث العظيمة في الفائدة والقدر، فهو جامع لأنواع الخير والمواعظ، وهو يدفع المؤمن للسير نحو مسكنه ومكانه الحقيقي الذي ينبغي أن يعيش فيه، لا أن يركن إلى الدنيا ويعتبرها وطنا ومسكنا فيطمئن فيها، بل يستعد ليوم الرحيل والوعيد، يوم لا ينفع مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم.
أيها المسلمون:
الدنيا معبر للآخرة، يعيش المسلم فيها كأنه غريب أو عابر سبيل؛ فلا يتعلق قلبه فيها، ومهما طالت غربته فإنه سيترك هذا المعبر يوما ويغادر إلى دار القرار، "وإن الآخرة هي دار القرار"، وإذا كان ابن عمر رضي الله عنهما قد وعى هذا الخطاب وهذه الكلمات من الحبيب صلى الله عليه وسلم، فعلى المسلمين اليوم أن يعوا أيضا ما وعى، وعلى رأس هذا الوعي العمل لإعزاز هذا الدين بعد أن أبعد طيلة هذه العقود عن الحياة، وأن يعملوا بكل سرعة وبكل جد لإقامة الدولة التي تعيده مطبقا على الأنام.
اللهمَّ عاجلنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.
أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه للإذاعة: أبو مريم
وسائط
3 تعليقات
-
بارك الله فيكم وأثابكم
-
جزيتم خيرا كثيرا
-
أدامكم الله سندا لخدمة هذا الدين .. وسدد رميكم وثبت خطاكم .. ومكنكم من إعلاء راية الحق راية العقاب خفاقة عالية .. شامخة تبدد كل المكائد والخيانات والمؤامرات.. اللهمّ آمين، إنه نعم المولى ونعم النصير..