- الموافق
- 3 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
إزالة أذى الحكام واجب شرعي
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ فِي الطُّرُقَاتِ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لَنَا بُدٌّ مِنْ مَجَالِسِنَا نَتَحَدَّثُ فِيهَا، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَإِذَا أَبَيْتُمْ إِلَّا الْمَجْلِسَ فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ، قَالُوا: وَمَا حَقُّهُ؟ قَالَ: غَضُّ الْبَصَرِ، وَكَفُّ الْأَذَى، وَرَدُّ السَّلَامِ، وَالْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ". رواه مسلم.
كم هي عظيمة مفاهيم وأحكام الإسلام؟! تلكم الأحكام التي لم تترك أمرا أو شأنا من شؤون الحياة إلا وبينته، فتحدثت عن الحياة ونشأتها، وتحدثت عمّا قبلها وعمّا بعدها، وعن علاقتها بما قبلها وبما بعدها، وعن الإنسان الذي يحيا فيها وعن وتكوينه، وعن ماهية وجوده وعن دوره فيها وعن مصيره، ففصلت له ثوبا أبيضَ جميلا رائعا يلبسه، ثوبا نقيا لا بقعة فيه ولا سواد، ومن هذا البياض الناصع النهي عن الجلوس في الطرقات، إلا من أعطاها حقها، ورتب على الجلوس فيها أحكاما، لعل أهمها غض البصر وإزالة الأذى من الطريق.
أيها المسلمون:
أما طريق المسلمين الأهم في هذا الزمان فهو أحق وأولى بالوقوف عنده، فقد طغى الكفر وعمَّ وطمَّ، وأصبحت بلاد المسلمين مرتعا للخيانة والعمالة، وأصبح حكام الضرار في بلادنا يفخرون بانتصاراتهم على شعوبهم، نعم، أصبحت طرقات المسلمين تمتلئ بأذى الحكام، بل هم الأذى الحقيقي فيها، فعلى الأمة اليوم أن تسعى جاهدة لتزيل هذا الأذى منها، لتعيش بعدهم مطمئنة في أوطانها، وهي راضية أنْ مكّن الله لها من تطبيق شرعه، وأنْ عاد الإسلام على المحجّة البيضاء، بعد أن تقيم عدل ربّها بإقامة الخلافة الثانية الراشدة على منهاج النبوة، تحقيقا لوعد الله تعالى وبشرى رسوله صلى الله عليه وسلم.
اللهمَّ عاجلنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.
أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه للإذاعة: أبو مريم
وسائط
3 تعليقات
-
بارك الله فيكم وأثابكم
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم
-
اللهمَّ عاجلنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.