الأربعاء، 25 محرّم 1446هـ| 2024/07/31م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف

 

شعور الأمة مع بعضها يقفز فوق الحدود وفوق الجراح

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "السَّاعِي عَلَى الْأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ، كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ - وَأَحْسِبُهُ قَالَ- وَكَالْقَائِمِ لَا يَفْتُرُ، وَكَالصَّائِمِ لَا يُفْطِرُ". رواه مسلم.

 

أيها المستمعون الكرام:

 

إن هذا الدين هو دين التكافل والتعاضد، دين الرحمة والرفق، دين لا يعيش فيه الإنسان بمفرده، فكم من الأحاديث حثّت على التعاون والرحمة والمسؤولية عن الغير؟ وكم من الأحكام نزلت من فوق سبع سماوات تطلب من المسلم أن يكون أخا وعونا لأخيه المسلم؟ فالمسلمون يعيشون مع بعضهم لبعض، يهتمون بشؤون غيرهم كما يهتمون بشؤونهم، فهم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، وهم كالبنيان المرصوص، كيف لا يكونون كذلك وقد أعظم الله لهم الأجر؟ حتى شبه الرسول صلى الله عليه وسلم أجر القائم على الأرملة بأجر من يجاهد في سبيله؟

 

أيها المسلمون:

 

هذه الحقيقة التي لا تزال حيّة بين أبناء هذه الأمة، رغم تقسيمها وتقطيعها بحدود وهمية، رغم أنها أصبحت دولا أو قل أشباه دول، فأهل كل قطر لا يقف اهتمامه عند أرملة أو فقير في ذاك القطر، بل ما زالت سنة الحبيب تعمل في الناس في كل الأقطار، فأهل المغرب مثلا يهتمون بأهل الأردن، وأهل الأردن يهتمون بأهل الجزائر، وأهل اليمن يهتمون بأهل بيت المقدس، وهكذا... نعم رغم هذا التقطيع في جسد الأمة إلا أن الشعور بهذه الرابطة الأخوية لم يَخْبُ، بل يزداد وينمو، هكذا هو الإسلام، هكذا هي أحكام الله، ستبقى حيّة تقفز على الجراحات والآلام، تتخطى كل العراقيل والصعوبات، لتعلن للملأ أن الأمة أمة واحدة، وأن دينها واحد، وأن ربها واحد، وأن أحكامها واحدة، كما أن دولتها واحدة، دولة الخلافة الثانية الراشدة على منهاج النبوة، العائدة قريبا بإذن الله.

 

اللهمَّ عاجلنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم

 

 

آخر تعديل علىالخميس, 24 آب/أغسطس 2017

وسائط

2 تعليقات

  •  Mouna belhaj
    Mouna belhaj الخميس، 24 آب/أغسطس 2017م 14:39 تعليق

    جزاكم الله خيرا وأثابكم

  • إبتهال
    إبتهال الخميس، 24 آب/أغسطس 2017م 11:15 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع