الأربعاء، 25 محرّم 1446هـ| 2024/07/31م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف

 

القضاء والقدر بمفهومه الجديد

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

عَنْ جَابِرٍ قَالَ: "سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: "يُبْعَثُ كُلُّ عَبْدٍ عَلَى مَا مَاتَ عَلَيْهِ". رواه مسلم.

 

أيها المستمعون الكرام:

 

هل يبعث من مات عاملا لله كمن مات بائعا لدينه؟ كلا والله، فالله سبحانه وتعالى أراد لنا حسن الخاتمة، أراد لنا أن نختم حياتنا ونحن في حالة من الطاعة، ولكن بما أننا لا نعلم متى نموت؛ فلا بد من أن نكون دوما في هذه الحالة، في حالة العبادة والعمل بكل ما أوتينا من قوة وعزيمة وجلد لمرضاة ربنا سبحانه وتعالى، فهذا الخير لا يدركه إلا من فقه معنى الحياة والموت، ومعنى وجوده في هذه الدنيا.

 

أيها المسلمون:

 

لا يخفى عليكم واقع المأساة الذي تعيشه الأمة هذه الأيام، هذا الواقع الذي دفع الناس لأن يسلموا بقضاء الكفار، وبقضاء الرأسمالية والديمقراطية وبقضاء الحكام العملاء وأسيادهم، نعم إنه الرضا بما تقرّه دول الكفر للمسلمين، كيف لا والبعض ممّن ينتسب للإسلام؛ بل وللجماعات الإسلامية العاملة لتغيير الواقع، قد سلّم أمره للحكام وأسيادهم، هكذا بدون تحرّج، ولسان حالهم يقول: اقضوا ما أنتم قاضون، فإنّا بقضائكم ملتزمون،.هذه ملامح الخطاب السياسي الانبطاحي الجديد. وهكذا تموت الجماعات العاملة للتغيير حين تموت وهي على هذا النفاق، وهكذا تبعث يوم القيامة على هذا النفاق، فليحذر أفرادها وأتباعها أن يموتوا هذه الميتة، وليحذروا أن يبعثوا على هذه الحال، بل ليحرصوا كل الحرص أن يموتوا عاملين مع إخوانهم العاملين لإعادة حكم الله إلى الأرض بعد أن غاب عقودا، فيقيموا الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فهي وعد ربنا وبشرى رسولنا صلى الله عليه وسلم.

 

اللهمَّ عاجلنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم

 

 

آخر تعديل علىالسبت, 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2017

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع