بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

مع الحديث الشريف

أيّها العلماء، اتقوا الله وقولوا خيرا أو اصمتوا

 

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

   عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُت"، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.

   إن الله سبحانه حثّ الناس على طلب الخير، فطلب منهم التبليغ عنه وعن رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بأن يتكلموا بالخير دوما، وأن يعلموا الناس الخير، وأن يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر، وألا يقولوا إلا ما يرضي الله، لذلك على المسلم أن يتفكر فيما يقول، فرب كلمة هوت بصاحبها سبعين خريفا في جهنم، لذلك فضل الله سبحانه الصمت على هذه الكلمة الباطلة.

 

أيها المسلمون:

 

   إن ما نراه هذه الأيام من إجحاف في حق الأمة من قِبل العلماء لجريمة وأيّ جريمة، إذ أنهم لم يصمتوا؛ بل تكلموا ويا ليتهم ما تكلموا، فقد وقفوا في صف أعداء الأمة، فأيّ إيمان بالله هذا الذي يسكن قلوبهم؟! أيّ إيمان باليوم الآخر لدى هؤلاء وقد أخذوا يبررون لحكامهم جرائمهم ويزينون لهم باطلهم؟! أيّ إيمان هذا الذي يسكن قلوب أولئك العلماء الذين يقولون أن رئيس أمريكا ترامب يقود العالم مع ملكهم إلى الخير؟! لهؤلاء نقول: اتقوا الله، وقولوا خيرا أو اصمتوا، اتقوا الله وادعوا الناس للعمل مع العاملين لإقامة الخلافة الثانية الراشدة على منهاج النبوة، فأنتم تعلمون أكثر من غيركم أنها وعد ربّكم وبشرى رسولكم صلى الله عليه وسلم، فالله سائلكم عمّا سكتم عنه، وعمّا نطقتم به.  

 

    اللهمَّ عاجلنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

   أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم