الخميس، 26 محرّم 1446هـ| 2024/08/01م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

مع الحديث الشريف

تحذير الأمة

 

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

   عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ rقَالَ: «مَا مِنْ نَبِيٍّ بَعَثَهُ اللَّهُ فِي أُمَّةٍ قَبْلِي، إِلَّا كَانَ لَهُ مِنْ أُمَّتِهِ حَوَارِيُّونَ وَأَصْحَابٌ، يَأْخُذُونَ بِسُنَّتِهِ وَيَقْتَدُونَ بِأَمْرِهِ، ثُمَّ إِنَّهَا تَخْلُفُ مِنْ بَعْدِهِمْ خُلُوفٌ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ وَيَفْعَلُونَ مَا لَا يُؤْمَرُونَ، فَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِيَدِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِلِسَانِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِقَلْبِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ مِنْ الْإِيمَانِ حَبَّةُ خَرْدَلٍ». رواه مسلم.

 

   يأتي هذا الحديث بهذه الصورة موضحا لنا أمر الأصحاب والحواريين مع أنبيائهم، حيث كانوا يأخذون بأمر رسلهم وأنبيائهم ويقتدون بهم، ثم بعد ذلك يأتي من بعدهم أناس يخالفون هذه السنة، فيقولون ما لا يفعلون، وفي هذا تنبيه منه r للأمة كي تعي طريقها فلا تنحرف عن الجادة وعن الطريق القويم، ويحذر مِن هذا السلوك الذي يخالف منهج الحواريين في الاتباع، فيقول: «ثُمَّ إِنَّهَا تَخْلُفُ مِنْ بَعْدِهِمْ خُلُوفٌ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ وَيَفْعَلُونَ مَا لَا يُؤْمَرُونَ»، وهذا ما أكده ربّ العالمين في قوله عزّ وجلّ: ﴿فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ ۖ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا﴾.

 

أيها المسلمون:

 

   لا شك أن الأمة أصبحت تعيش واقع ما بعد التحذير، فقد خلَف الخلفاء حكام وأمراء يقولون ما لا يفعلون، خلف الخلفاء حكام أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات، خلف الخلفاء حكام باعوا البلاد والعباد للأعداء، تآمروا على الأمة وقتلوها بحجة (الإرهاب)، واقع أليم تحياه الأمة اليوم في طول البلاد وعرضها، بسبب ابتعادها عن منهج ربّها القويم، فهي لم تستمع لكلام ربّها، ولم تكترث لتحذير رسولها r، فكانت الكارثة سقوطها من المكانة التي تربعت عليها قرونا من الزمان، لذلك ختم رسولنا الكريم rتحذيره بمجاهدتهم، نعم؛ طلب أن نجاهد هؤلاء الحكام وأمثالهم، باليد وباللسان وبالقلب، وهذا من علامات الإيمان، فهذه المجاهدة ليست لأجل المجاهدة بذاتها، إنما هي لأجل التخلص منهم وإزالتهم وتنصيب خليفة على أنقاض عروشهم، يحكم بالقرآن والسنة.

 

   اللهمَّ عاجلنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

   أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم

آخر تعديل علىالأربعاء, 13 كانون الأول/ديسمبر 2017

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الخميس، 14 كانون الأول/ديسمبر 2017م 11:39 تعليق

    اللهم اعننا على حسن طاعتك واجمعنا بنبينا على حوضه الكريم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع