الخميس، 26 محرّم 1446هـ| 2024/08/01م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - الصحبة وميزانها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف

 

الصحبة وميزانها

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ، فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ» (سنن أبي داود).

 

إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه عليه الصلاة والسلام، محمد بن عبد الله، أما بعد:

 

إن هذا الحديث الشريف يخبرنا كيف يمكن أن تنشأ العلاقة السليمة وعلى أي أساس في المجتمع السليم، فيخبرنا أن المرء صورة لصاحبه، فإن كان مصاحبا أناسا صالحين فسيكونون قدوة ووقاية وحماية له من الشر الذي قد يقع فيه، وإن كان مصاحبا لمن لا يعرفون الاستقامة فسينزلق معهم في الضلال ولو كان هو أصلحهم، فتأثيرهم عليه واقع لا بد ولو بعد حين.

 

لهذا علينا أن نسلك أمرين مهتدين بهذا الحديث؛ الأول أن نختار بيئة سليمة بما فيها من أشخاص إن وجدوا للعيش فيها، وإلا فعلينا أن نوجدها ونسعى لإيجادها بالطريقة الشرعية وباستغلال الوسائل المتاحة، حتى نظل على النهج القويم الذي ارتضاه لنا خالقنا، الأمر الثاني هو أن نبقى في حالة تيقظ ومحاسبة للذات ونصح للآخرين حتى نضمن سير الجميع على النهج القويم في حياتهم، فالمراجعة يجب أن تكون دائما للنفس وللمحيطين بنا لضمان السير على النهج السليم، وذلك بوزن الأمور بميزان الشرع.

 

يجب أن يكون اختيارنا للصاحب والصديق بناء على دينه وصدقه وصلاحه، حتى نقي أنفسنا شر الانحراف عن جادة الصواب، ونكون كما يحب الله ويرضى، ملتزمين بوحيه وعلى نهج رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.

 

اللهَ نسألُ أن يسخر لنا عبادًا صالحين وييسر لنا الصحبة الصالحة، وأن يبعد عنا شر الأشرار، وأن يعجل لنا بمجتمع إسلامي تحت ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة، اللهم آمين.

 

أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح

 

 

آخر تعديل علىالأربعاء, 10 كانون الثاني/يناير 2018

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الأربعاء، 10 كانون الثاني/يناير 2018م 16:46 تعليق

    اللهم نسألك صحبة الأخيار في الدنيا والآخرة

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع