الحديث الشريف

إظهار الفاحشة

 

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

حدثنا العباس بن الوليد الدمشقي، حدثنا زيد بن يحيى بن عبيد، حدثنا الليث بن سعد، عن عبيد الله بن أبي جعفر، عن أبي الأسود، عن عروة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَوْ كُنْتُ رَاجِمًا أَحَدًا بِغَيْرِ بَيِّنَةٍ لَرَجَمْتُ فُلَانَةً، فَقَدْ ظَهَرَ فِيهَا الرِّيبَةَ فِي مَنْطِقِهَا وَهَيْئَتِهَا وَمَنْ يَدْخُلُ عَلَيْهَا" (صحيح البخاري 2559).

 

إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه عليه الصلاة والسلام، محمد بن عبد الله، أما بعد:

 

إن هذا الحديث الشريف يتعرض لأمر بالغ في الأهمية، بخصوص الذين يسعون للفاحشة ولنشرها بين الناس، فنحن نرى هذه الأيام كثيرًا ممن يحبون ارتكاب الفاحشة وإظهارها، من سفهاء هذا الزمن، يتحدى العباد جاهرًا بمعصيته غير مستحٍ منها، ومنهم من يتحدى الله ويستهين بأوامره وعقابه، وعلى كلا الحالين فهو خاسر بلا شك. فتحديهم للعباد يجعل الصالحين يتمسكون بما يصونهم ويتجنبون عدوهم الذي يسعى لإضلالهم وحرفهم عن سواء السبيل، وتحدي الله فيه خسران عظيم، فلا أحد ندّ للخالق الباري المنتقم، ولا مفر منه وعذابه إذا أمر به الله.

 

أما قول الرسول صلى الله عليه وسلم هنا أنه إذا كان راجمًا أحدًا فإنه سيرجم من يظهر منه الريبة، فهو للجم أفواه الذين وقعت أنفسهم بارتكاب الفاحشة أو فضحها.

 

أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

 

كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح