السبت، 28 محرّم 1446هـ| 2024/08/03م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - إنّها الحيوانية؛ بل ما دونها!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

مع الحديث الشريف

إنّها الحيوانية؛ بل ما دونها!

 

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

   عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ اقْتَطَعَ حَقَّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ بِيَمِينِهِ فَقَدْ أَوْجَبَ اللَّهُ لَهُ النَّارَ وَحَرَّمَ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ»، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ وَإِنْ كَانَ شَيْئًا يَسِيرًا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «وَإِنْ قَضِيبًا مِنْ أَرَاكٍ». رواه مسلم برقم 137.

   إن مفهوم الحديث يدعو إلى تحريم الظلم، ذلكم الظلم الذي طالما حذر الله سبحانه وتعالى منه في كل الشرائع، فقد أخبرنا سبحانه بهلاك الأمم السابقة والقرون الأولى بسبب ظلمهم، ولسنا هنا بحاجة لكثير بيان لتعريف الظلم وبيان آثاره، كما لسنا بحاجة إلى أدلة لإثباته، إنّ ما نحتاجه اليوم وقفة قصيرة للتذكير بأن الله أوجب النار في الآخرة للظالم وحرم عليه الجنة.

 

أيها المسلمون:

 

   إن نظرة خاطفة في واقع الأمة اليوم كافية لأن يشعر الإنسان من خلالها بالظلم، فبعد أن كان الإسلام متحكما بمفاصل الحياة، وبعد أن كان متمكنا في قلوب العباد وعقولهم مدة أربعة عشر قرنا من الزمان، وبعد أن كان الإسلام هو الهواء والدواء لجميع من عاش في ظله، وبعد أن كان يمخر في عدله عباب المجتمعات ليخضعها لأحكام رب الأنام؛ ليسقط أنظمة عفنة طالما عتت وتجبرت، ليرفع صوت العدل فوق كل مئذنة،... فبعد هذه الحياة التي لم تعشها البشرية إلا مرة واحدة، عادت أنظمة الجور لتتحكم بالناس، عادت الذئاب البشرية لتنهش بجسد الأمة، عادت لتدفعهم إلى الحيوانية بقوانين رأسمالية، فانظروا – رحمكم الله- إلى ما يحدث لمسلمي الروهنيجا في ميانمار، وإلى ما يحدث لمسلمي أفريقيا، وإلى ما يحدث لمسلمي سوريا، وإلى ما يحدث لمسلمي العالم؛ بل وإلى ما يحدث للبشرية في كل مكان، إنها الحيوانية؛ بل ما دونها.

 

   اللهمَّ عاجلنا بخلافةٍ راشدةٍ على منهاجِ النبوةِ تلمُّ فيها شعثَ المسلمين، ترفعُ عنهم ما هم فيهِ من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرضَ بنورِ وجهِكَ الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

   أحبتَنا الكرام، وإلى حينِ أنْ نلقاكم مع حديثٍ نبويٍّ آخرَ، نتركُكم في رعايةِ اللهِ، والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ. 

 

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم

آخر تعديل علىالجمعة, 09 شباط/فبراير 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع