الأحد، 29 محرّم 1446هـ| 2024/08/04م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - أين أصحاب النخوة والشرف من أبناء هذه الأمة؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف

أين أصحاب النخوة والشرف من أبناء هذه الأمة؟

 

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زُرَارَةَ، عَنِ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا ذِئْبَانِ جَائِعَانِ أُرْسِلَا فِي غَنَمٍ بِأَفْسَدَ لَهَا مِنْ حِرْصِ الْمَرْءِ عَلَى الْمَالِ وَالشَّرَفِ لِدِينِهِ» (مسند أحمد 15555).

 

إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه عليه الصلاة والسلام، محمد بن عبد الله، أما بعد:

 

إن هذا الحديث الشريف يحذرنا من أمرين مفسدين للدين، وهما الحرص على المال ونيل الشرف والعلو في الدنيا، ويضرب بهما مثلًا عظيمًا، فيقول إن هذين الأمرين ليسا بأقل إفسادًا للدين من إفساد ذئبين جائعين قد حاصرا غنمًا، وهذا من غاية التحذير من الحرص على المال والمكانة العالية في الدنيا. 

 

بدل الحرص على المال وكل ما زُين في حياتنا الدنيا، علينا الحرص على ديننا والحفاظ عليه، ففيه نجاتنا في الآخرة، وبه ننال الجائزة الكبرى والدرجة العالية، فأين المحافظون على الأمانة التي حمّلنا الله إياها؟ أين الغيورون على هذا الدين الحنيف؟ أين حملته الحريصون عليه؟ الجواب سهل وليس صعبا، لقد هيأ الله لهذا الدين من الناس من يحفظونه ويحمونه ويحملونه في كل زمان ومكان، لكن ما نفتقده الآن من هؤلاء هم أصحاب المنعة والقوة المادية، والله يعطيهم الفرص الكثيرة من أجل نيل شرف إعلاء دينه، فمن منهم سيكون كيسًا فطنًا يستغل الفرصة ويحقق النصر المنشود للدين بإقامة دولته، دولة الخلافة على منهاج النبوة، فينال الأجر الكثير في الآخرة، والشرف في الدنيا، بدل العار الذي يلحق بكل متخاذل اليوم.

 

الله نسأل أن يفتح قلوب أصحاب النخوة والشرف لإنقاذ هذه الأمة من أعدائها، فيتحقق النصر العظيم، اللهم آمين.

 

أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

 

كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح

آخر تعديل علىالثلاثاء, 27 شباط/فبراير 2018

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الأربعاء، 28 شباط/فبراير 2018م 13:16 تعليق

    الله نسأل أن يفتح قلوب أصحاب النخوة والشرف لإنقاذ هذه الأمة من أعدائها، فيتحقق النصر العظيم، اللهم آمين.

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع