الأحد، 29 محرّم 1446هـ| 2024/08/04م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - الغيرة نوعان؛ غيرة يحبها الله وغيرة يكرهها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف

الغيرة نوعان؛ غيرة يحبها الله وغيرة يكرهها

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ شَيْبَانَ أَبِي مُعَاوِيَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَهْمٍ أَبِي شَهْمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مِنَ الْغَيْرَةِ مَا يُحِبُّ اللَّهُ، وَمِنْهَا مَا يَكْرَهُ اللَّهُ، فَأَمَّا مَا يُحِبُّ اللَّهُ، فَالْغَيْرَةُ فِي الرِّيبَةِ، وَأَمَّا مَا يَكْرَهُ، فَالْغَيْرَةُ فِي غَيْرِ رِيبَةٍ» (سنن ابن ماجه 2001).

 

إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه عليه الصلاة والسلام، محمد بن عبد الله، أما بعد:

 

إن هذا الحديث الشريف متعلق بالغيرة، ويقسّمها إلى قسمين، أحدهما محبب إلى الله تعالى، والآخر مكروه. الغيرة التي يحبها الله تعالى تكون فيما يحرمه الله سبحانه وتعالى أو فيه شبهة، كأن يغار الرجل على زوجه من مخالطة الأجانب، أو على محارمه من فعل الفاحشة، وفي الحديث الصحيح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أحد أغير من الله من أجل ذلك حرم الزنا»، وحقيقة فإن هذه الغيرة تدفع المعاصي وتدرأ فساد الخلق وانتشار الفاحشة.

 

أما الغيرة التي يكرهها الله تعالى فهي تكون فيما أباحه عز وجل، كأن يغار الرجل أن تنكح أمه زوجها، وقيل أنها من آثار حمية الجاهلية، أفيظن المرء أنه سيكون أكثر غيرة من الله حتى يغار من حكم ارتضاه الله؟! عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أتعجبون من غيرة سعد؟ لأنا أغير منه، والله أغير مني».

 

اللهَ نسألُ أن يبعد عنا كل سلوك شاذ لا ينسجم مع شرعنا الحنيف وفكره الصافي، اللهم آمين.

 

أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح

 

 

آخر تعديل علىالإثنين, 01 نيسان/ابريل 2019

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الأحد، 04 آذار/مارس 2018م 12:04 تعليق

    اللهم نسألك السلوك السوي الذي تحبه وترضاه

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع