الأحد، 29 محرّم 1446هـ| 2024/08/04م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - حزب التحرير جهاز المناعة للأمة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف

حزب التحرير جهاز المناعة للأمة

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ، قِيلَ: أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ؟ قَالَ: إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدِ اغْتَبْتَهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ»، رواه مسلم برقم 4696.

 

أيّها المستمعون الكرام:

 

الغيبة خلق ذميم يمقته الإسلام، فيها هتك للستر ونهش للأعراض وخيانة وخبث، والمجتمع النظيف يأباها، والفطرة السليمة تعافها، وإذا ظهرت في المجتمع أهلكته، وعلى الرغم من ذلك تنتشر بين الناس، حتى أطلق عليها البعض فاكهة المجلس أو ملح المجالس، وهي مرض من أمراض القلوب يظهر عند غياب الوعي وغياب الدين، أما إذا سألتم عن أسبابها، فهي الأجواء الرأسمالية العفنة التي سيطرت على المجتمعات؛ فلوّثت عقول المسلمين حتى سقط الجسد منهكا لا يستطيع الحراك إلا بأدوية التسكين، وإلا بقوانين غربية سُطرت في دساتير الدول جميعها بما فيها دساتير البلاد الإسلامية.

 

أيها المسلمون:

 

وإذا سألتم عن العلاج، فهو العودة إلى الجسد الواحد، إلى الأمة الواحدة التي إذا اشتكى منها عضو تداعى لها سائر الجسد بالسهر والحمى، فالله سبحانه وتعالى أرادنا أن نكون متماسكين كالصف الواحد وكالجسد الواحد، فإذا اغتاب بعضنا بعضاً؛ فهذا مؤشر خطير بعدم الاهتمام ببعضنا، ومؤشر لانقسامنا وفرقتنا وضعفنا، عندها يكون سلُّ التشرذم قد فتك في الجسد، ولا تستطيع الأمة أن تلتئم إلا إذا قاومت، ولن تستطيع أن تقاوم وأن تحفظ نفسها وجسدها إلا إذا كان لديها جهاز مناعة، وإلا إذا كان لها حزب يحميها من بعض الخلايا أو الفيروسات المدمرة، ولم يعرف المسلمون بعد سقوط دولتهم جهازا وحزبا يحميهم من الأمراض ومن الأفكار الملوثة غير حزب التحرير، فهو الحصن لهم من كل مرض.

 

اللهمَّ عاجلنا بخلافةٍ راشدةٍ على منهاجِ النبوةِ تلمُّ فيها شعثَ المسلمين، ترفعُ عنهم ما هم فيهِ من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرضَ بنورِ وجهِكَ الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

أحبتَنا الكرام، وإلى حينِ أنْ نلقاكم مع حديثٍ نبويٍّ آخرَ، نتركُكم في رعايةِ اللهِ، والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ. 

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع