الأحد، 29 محرّم 1446هـ| 2024/08/04م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - حكام الشؤمة يذبحون الأمة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

مع الحديث الشريف

حكام الشؤمة يذبحون الأمة

    

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

    عن عائذ بن عمرو قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ شَرَّ الرِّعَاءِ الْحُطَمَةُ فَإِيَّاكَ أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ فَقَالَ لَهُ اجْلِسْ فَإِنَّمَا أَنْتَ مِنْ نُخَالَةِ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: وَهَلْ كَانَتْ لَهُمْ نُخَالَةٌ إِنَّمَا كَانَتْ النُّخَالَةُ بَعْدَهُمْ وَفِي غَيْرِهِمْ». رواه مسلم برقم 1830.

  

   قال العلماء: الحطمة أي العنيف في رعيته لا يرفق في سَوْقِها ومرعاها، بل يحطمها في ذلك، ويزحم بعضها ببعض بحيث يُؤذيها ويحطمها. ولا شك أن هذا الكلام له علاقة بحياة البشر، فالحياة حتى تعاش كما أمر الله سبحانه، لا بدّ أن تكون وفق الرعاية المطلوبة، وقد أناط الله سبحانه هذه الرعاية بالحاكم الذي يُبايع على الحكم بها وفق أحكامه. وقد شهد التاريخ الإسلامي على امتداده بحسن الرعاية، لا رعاية المسلمين فقط؛ بل رعاية العالم كلّه آنذاك، وما زال المسلمون يترحمون على تلكم السنوات ويدعون لها بالسُّقيا.

 

أيها المسلمون:

 

   ها قد دارت عجلة الزمان، وتبدلت الأحوال، فأصبحتم اليوم تعيشون بلا راعٍ وبلا إسلام، فغاب الراعي الحقيقي ليحل مكانه شرّ الرعاة، الحطمة، أولئكم الحكام الذين تعرّوا من كل فضيلة وخلق، فأخذوا يحطمون الأمة ويضربونها باليمين وبالشمال دون أي رأفة أو رحمة، فتعاهدوا بذلك على ذبحها وسلخها عن دينها، تارة بالتعاون مع الشرق وتارة بالتعاون مع الغرب، حتى صار الأمر إلى ما ترون وتسمعون، يذبح المسلمون أفرادا وجماعات في سوريا ومصر واليمن وغيرها أمام أعين العالم الصامت وبصره، والحكام لا نقول صامتون؛ بل متآمرون ومشتركون في الجريمة ما جعلهم وبحق شر الدعاة.

 

   اللهمَّ عاجلنا بخلافةٍ راشدةٍ على منهاجِ النبوةِ تلمُّ فيها شعثَ المسلمين، ترفعُ عنهم ما هم فيهِ من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرضَ بنورِ وجهِكَ الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

   أحبتَنا الكرام، وإلى حينِ أنْ نلقاكم مع حديثٍ نبويٍّ آخرَ، نتركُكم في رعايةِ اللهِ، والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ. 

 

 

 

 كتبه للإذاعة: أبو مريم

آخر تعديل علىالسبت, 03 آذار/مارس 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع