الأحد، 29 محرّم 1446هـ| 2024/08/04م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - من للحكام يحاسبهم إن ضعف الإيمان فينا؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

مع الحديث الشريف

من للحكام يحاسبهم إن ضعف الإيمان فينا؟!

  

 

 

 نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

   عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:«الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ: لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ: قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ، فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ». رواه مسلم برقم 4822.

  

   ذكر بعض أهل العلم كالإمام النووي رحمه الله أن المقصود بالقوّة: القوة في الدين والتقوى والعبادة، وما إلى ذلك من المعاني التي تتصل بدين الإنسان وسلامة اعتقاده، وهذا بخلاف المؤمن الضعيف الذي عنده فتور في دينه وإيمانه، فالمؤمن القوي بهذا الاعتبار خير من المؤمن الضعيف وهذه قضية محسومة لا إشكال فيها، إلا أنه وإن كان ضعيفا ففيه أيضا خير؛ لأنه لا يخلو من معروف وطاعة، وصلاح، وإن حصل منه ما يحصل من التقصير والتواني.

 

أيها المسلمون:

 

   إذا كان لقوة المؤمن من أهمية دعت الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لبيانها، فلنبحث عنها ولنتقصد مواطنها، ولنجعلها صفة فينا، وإذا كانت هذه القوة مطلبا في الرخاء، فنحن اليوم وبكل تأكيد أكثر حاجة لها في هذه الأوقات العصيبة، فكم من أبناء الأمة قتلوا ظلما وقهرا؟ وكم ضعفت النفوس واستسلمت؟ وكم خضعت ووقعت في الحرام وهي بأمسِّ الحاجة إلى قوة الإيمان؟ نعم، الأمة اليوم تحتاج إلى قوة في إيمانها لتستطيع الوقوف أمام هذه الهجمة الشرسة من الكفار وأذنابهم، فمن للحكام يحاسبهم إن ضعف الإيمان فينا؟ ومن للحرب يدير رحاها إن ضعف الإيمان في نفوسنا؟ وحتى تتخلص الأمة من هذا الضعف لا بد من إزالة أسبابه، وأهمها: الأجواء التي صنعتها الرأسمالية العفنة، من خلال حكام الخسة والنذالة الذين حكموا هذه الأمة القويّة الطيبة، وأذاقوها الهوان والضعف والتشرذم، بعد أن قضوا على وحدتها وأسقطوا دولتها.

 

   اللهمَّ عاجلنا بخلافةٍ راشدةٍ على منهاجِ النبوةِ تلمُّ فيها شعثَ المسلمين، ترفعُ عنهم ما هم فيهِ من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرضَ بنورِ وجهِكَ الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

   أحبتَنا الكرام، وإلى حينِ أنْ نلقاكم مع حديثٍ نبويٍّ آخرَ، نتركُكم في رعايةِ اللهِ، والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ. 

 

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الإثنين، 05 آذار/مارس 2018م 16:16 تعليق

    اللهم استبد حكام الخسة والنذالة بحاكم عادل يحكم فينا بشرعك ويعيد لنا أمننا وعزنا

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع