الثلاثاء، 01 صَفر 1446هـ| 2024/08/06م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - كفانا ما كان

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

مع الحديث الشريف

كفانا ما كان

    

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

   عن صفية بنت حيي قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معتكفا فأتيته أزوره ليلا فحدثته ثم قمت فانقلبت فقام معي ليقلبني وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد فمر رجلان من الأنصار فلما رأيا النبي صلى الله عليه وسلم أسرعا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «عَلَى رِسْلِكُمَا إِنَّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ»، فقالا: سبحان الله يا رسول الله، قَالَ: «إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنَ الْإِنْسَانِ مَجْرَى الدَّمِ وَإِنِّي خَشِيتُ أَنْ يَقْذِفَ فِي قُلُوبِكُمَا سُوءًا أَوْ قَالَ شَيْئًا». رواه البخاري برقم 3058.

  

   إن كيد الشيطان ووسوسته تجري في الإنسان حيث يجري دمه في عروقه، فيستحوذ على نفسه ويجعله صاغرا له، وفي عصور الإسلام الزاخرة تعلم الصحابة رضوان الله عليهم ومن جاء بعدهم كيف يتعامل المسلم مع هذه الوساوس وهذا النفث الذي يدخل إلى القلوب بواسطة النفس الأمّارة بالسوء، وذلك من خلال الصوم، إذ الصوم يقمع الشهوة، يقمع سلاح الشيطان.

 

أيها المسلمون:

 

   وحتى يتنزل نصر الله علينا في هذه الأيام العصيبة، يحتاج المسلم عموما وحامل الدعوة على وجه الخصوص إلى أسلحة مضادة لأسلحة الشيطان، فنحتاج إلى الوقاية من الوقوع في الشهوات والشبهات، فكما نجوع ونصوم عن الطعام، نصوم أيضا عن كل فكر وكل رأي بعيد عن الدين والشريعة والمحمّدية، فلا نقبل كلاما ولا رأيا ولا فكرا ولا سياسة إلا بدليل واضح بيّن، وكفانا ما كان، كفانا اتباعا لشياطين الإنس والجن، ولنحافظ على ما بقي من إيمان في عروقنا من خلال كريات الإيمان البيضاء والحمراء، لتبقى جذوة الإيمان قوية مشتعلة في النفوس، تدفع بنا نحو العمل والعطاء من أجل الوصول إلى العزة والدولة والخلافة.

 

   اللهمَّ عاجلنا بخلافةٍ راشدةٍ على منهاجِ النبوةِ تلمُّ فيها شعثَ المسلمين، ترفعُ عنهم ما هم فيهِ من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرضَ بنورِ وجهِكَ الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

   أحبتَنا الكرام، وإلى حينِ أنْ نلقاكم مع حديثٍ نبويٍّ آخرَ، نتركُكم في رعايةِ اللهِ، والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ. 

 

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع