الأربعاء، 02 صَفر 1446هـ| 2024/08/07م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - من سيبدد ظلام الجاهلية الدامس؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف

من سيبدد ظلام الجاهلية الدامس؟

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

عن عبد الله قال النبي صلى الله عليه وسلم كلمة وقلت أخرى قال النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ مَاتَ وَهْوَ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ نِدًّا دَخَلَ النَّارَ». رواه البخاري برقم 4227.

 

أيّها المستمعون الكرام:  

 

يعرض الحديث لقضية هامة في حياة المسلم وهي قضية الشرك، فالإسلام جاء برسالة التوحيد وإفراد العبودية لله ونبذ ما سواه، وما أوذي الرسول صلى الله عليه وسلم وما صبر إلا من أجل ذلك، فصبر على الشدائد هو وصحبه الكرام رضي الله عنهم أجمعين، ولاقوا ما لاقوا من التعذيب والملاحقة والقتل حتى أزالوا كل معْلَم من معالم الشرك، فكسّر صلى الله عليه وسلم الأصنام التي حول الكعبة وأزال الأوثان، وهدم اللات والعزة ومناة، وظهر الإسلام على غيره من المعتقدات، وانتشر في الجزيرة العربية وانتشر خارجها وعمَّ المعمورة بأسرها.

 

أيها المسلمون:

 

هي جاهلية الأمس بكل تفاصيلها، حيث الظلام الدامس يغطي الحياة؛ فلا يكاد يُرى إلا ضوء الهلال وبعض النجوم، فهناك أبو جهل يقف ويشرف بنفسه على تعذيب بلال رضي الله عنه، وهنا بعد أكثر من ألفٍ وأربعِمائة سنة، يقف أبو جهل نفسه مرة أخرى ليشرف على تعذيب بلالات العصر في الشام ومصر وفي كل البلدان، فالشرك هو الشرك، وأتباع أبي جهل هم أتباعه الذين دوما ينعقون: إنهم يؤمنون بالله وحده وبالرسول وبالكتاب، حتى إذا حلَّ موعد الانتخابات، ركعوا أمام صنمهم وسجدوا له وخضعوا قائلين: نحن معك، قاتلهم الله وقاتل عمائمهم المزيفة وقاتل شركهم، فلينتخبوا من ينتخبوا، وليدعوا من دون الله أندادا، فإن موعدهم النار في الآخرة، ودولة الخلافة قريبا -بإذن الله- قادمة.

 

اللهمَّ عاجلنا بخلافةٍ راشدةٍ على منهاجِ النبوةِ تلمُّ فيها شعثَ المسلمين، ترفعُ عنهم ما هم فيهِ من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرضَ بنورِ وجهِكَ الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

أحبتَنا الكرام، وإلى حينِ أنْ نلقاكم مع حديثٍ نبويٍّ آخرَ، نتركُكم في رعايةِ اللهِ، والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ. 

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع