الخميس، 03 صَفر 1446هـ| 2024/08/08م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - كيف تعيش الأمة بدون خلافتها؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

مع الحديث الشريف

كيف تعيش الأمة بدون خلافتها؟!

  

 

 

 نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

   عن أبي حازم قال: قاعدت أبا هريرة خمس سنين فسمعته يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمْ الْأَنْبِيَاءُ كُلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ، وَإِنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي، وَسَيَكُونُ خُلَفَاءُ فَيَكْثُرُونَ، قَالُوا فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: فُوا بِبَيْعَةِ الْأَوَّلِ فَالْأَوَّلِ، أَعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ سَائِلُهُمْ عَمَّا اسْتَرْعَاهُمْ». رواه البخاري برقم 3268.

   إن في القلب لَغُصّةً، وإن في العقل لَفِكْرَةً، فكلما مرّ هذا الحديث أمام أعيننا أو وقع على أسماعنا تذكرنا الفاجعة الأليمة، فنقف عندها لا لنتباكى أو لنظهر ضعفا، بل لنسأل: أين وصية رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام؟! ألم يقل لنا صلى الله عليه وسلم فوا بيعة الأول فالأول؟! فأين الخليفة وأين البيعة؟! نتذكر بهذا الحديث الفاجعة الأليمة، فاجعة هدم الخلافة لنجعل منها منطلقا للعمل الحثيث لإعادتها، ففي هذه الأيام من شهر رجب صعقت الأمة صعقة أفقدتها صوابها وأضاعت بوصلتها، وأصبحت بعد أربعة عشر قرنا من الحكم بالإسلام تُحكم بغيره من أنظمة الجور العلمانية.

 

 أيها المسلمون:

 

   إننا ندرك تمام الإدراك أنكم تعلمون ماذا يعني ضياع الخلافة، إنه ضياع الحكم بما أنزل الله، وكيف يضيع حكم الله في الأرض والله سبحانه يقول: (وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ)؟ وكيف يضيع حكم الله في الأرض والله سبحانه يقول: (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ)؟ كيف لأمة تدين لربها بالإسلام ولا تطبقه؟! كيف لأمة نبيّها محمّد صلى الله عليه وسلم، وكتابها القرآن تقبل بهذا الهوان؟! كيف لأمة حدود خلافتها الكرة الأرضية تقبل بحكام خونة عملاء لم يتركوا سكينا أو خنجرا إلا وغرسوه في ظهرها؟!

 

   اللهمَّ عاجلنا بخلافةٍ راشدةٍ على منهاجِ النبوةِ تلمُّ فيها شعثَ المسلمين، ترفعُ عنهم ما هم فيهِ من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرضَ بنورِ وجهِكَ الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

   أحبتَنا الكرام، وإلى حينِ أنْ نلقاكم مع حديثٍ نبويٍّ آخرَ، نتركُكم في رعايةِ اللهِ، والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ. 

 

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم

آخر تعديل علىالإثنين, 16 نيسان/ابريل 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع