الأحد، 26 ربيع الأول 1446هـ| 2024/09/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - الوقوف في وجه الظلم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف

الوقوف في وجه الظلم

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

أَخْبَرَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ دِينَارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو الْأَشْعَثِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْثَرٌ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ سَوَادَةَ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ سُوَيْدِ بْنِ مُقَرِّنٍ فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قُتِلَ دُونَ مَظْلِمَتِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ» (السنن الصغرى للنسائي 4069).

 

إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه عليه الصلاة والسلام، محمد بن عبد الله، أما بعد:

 

إن هذا الشريف يخبرنا بفعل عظيم، المُقدم عليه يستحق الأجر الكبير والثواب العظيم، وأنه يكون من الشهداء، وهو أن يقاتل المسلم فيُقتل في سبيل الدفاع عن حقه الذي اغتصب ظلمًا، فالدفاع عن الحقوق وإن كان من الأمور الدنيوية إلا أن لها أجرًا أعده الله لصاحبها ومكانة عالية في الجنة.

 

إن الإنسان مخلوق لخالق، خالق طلب من مخلوقاته القيام بأعمال ورغّبهم بطاعته بمحفزات تعينه على القيام بهذه الأعمال، ومنها أنه سبحانه وتعالى جعل لهم الحق في الوقوف ضد من يظلمهم... علينا أن نعلم أن هذه الدنيا التي نعيشها هي دار اختبار من نجح فيه فاز بالجنة، فلا نتركن الأجر العظيم والنعيم الخالد من أجل زائل ماحل، فيأخذنا الضعف والجبن ولا ندافع عن حقنا، فالأصل بالمسلم ألا يخشى إلا الله، ويعتقد ذلك اعتقادًا جازماً.

 

إن الوقوف في وجه الظلمة ليس أمرًا سهلًا أو مما تميل إليه النفس، لكن الله يشجع عليه ويعد بالأجر الكبير، وما الظالمون بظلمهم إلا حاجز إن تخطاه المسلم ولو قدم في سبيل ذلك روحه وصل إلى العدل المنشود، فالظلم يكثر ويقوى بالسكوت عليه.

 

الله نسأل أن يصبّرنا ويعيننا على قول الحق والوقوف في وجه الظلمة، وأن يمنحنا العزيمة والقوة التي تجعل الظلمة يرتدعون عن ظلمهم، ويسود عدل الله في الأرض، اللهم آمين.

 

أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح

 

 

آخر تعديل علىالأربعاء, 25 نيسان/ابريل 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع