السبت، 25 ربيع الأول 1446هـ| 2024/09/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - كل المسلمين في الجنة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف

كل المسلمين في الجنة

 

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، وَعَبْدِ العَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، وَالأَعْمَشِ، كُلُّهُمْ سَمِعُوا زَيْدَ بْنَ وَهْبٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَتَانِي جِبْرِيلُ فَبَشَّرَنِي أَنَّهُ مَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الجَنَّةَ، قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: نَعَمْ» (كتاب جامع الترمذي 2691).

 

إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه عليه الصلاة والسلام، محمد بن عبد الله، أما بعد:

 

إن هذا الحديث فيه بشارة وأمل لكل مسلم آمن بالله ربًا وبمحمد رسولًا، وصدّق به تصديقًا جازمًا وأيقن، أنه سوف يدخل الجنة، حتى إن ارتكب المعاصي، وحتى إن زنى أو سرق، فالله سبحانه وتعالى يغفر لمن يشاء، وكل ذنب لابن آدم مغفور إن تاب واستغفر، إلا الشرك، فالذنوب صغرت أم كبرت مغفورة إلا ذنب الشرك به سبحانه وتعالى وهو الظلم العظيم.

 

هذا يتضمن أن من مات على الإيمان، وغلبت سيئاته حسناته، فإن مقامه هو الآخرة وإن لبث في جهنم عهدًا، حتى يطهر ذنبه، ويخلد في الجنة.

 

هنا يجب أن ندرك أمرًا غاية في الأهمية، وهو أن ذكر الحديث للزنا والسرقة، وسؤال رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل عنها، ليدل على عظيم إثمهما، لكن الله يغفرهما لمن شاء، إن تاب واستغفر وعمل صالحًا يرضاه الله، وهو التواب الرحيم.

 

لقد وسعت رحمة الله تعالى العباد كلهم، وهو خالقنا والآخرة مقرنا ومقامنا، وجعل سلعته الغالية الجنة ورغبنا بالعمل من أجلها، وحذّرنا مما يحرمنا إياها.

 

الله نسأل أن يجعلنا من أهل الجنة التي أعدها لعباده الصالحين، اللهم آمين.

 

أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

 

كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح

وسائط

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع