الجمعة، 24 ربيع الأول 1446هـ| 2024/09/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - طَعْمَ الإِيمَانِ

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف

طَعْمَ الإِيمَانِ

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ ابْنِ الهَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الحَارِثِ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ العَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «ذَاقَ طَعْمَ الإِيمَانِ مَنْ رَضِيَ بِاللَّهِ رَبًّا، وَبِالإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا» (كتاب جامع الترمذي 2668).

 

إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه عليه الصلاة والسلام، محمد بن عبد الله، أما بعد:

 

إن هذا الحديث الشريف يخبرنا بأطيب مذاق، مذاق حلاوة الإيمان، هذا الطعم يتذوقه المسلم الذي رضي بالله ربًا، وسلّم بأنه مخلوق من مخلوقاته وأيقن ذلك تمام اليقين وأدركه، وجعل الله مشرعًا له في حياته وسعي لمرضاته، هذا الشعور بوجود الله وبوحدانيته، يجعل المؤمن راغبًا في رضا الله عاملًا لنيله.

 

لقد ذاق حلاوة الإيمان من رضي الله ربًا، وسلم بأننه خالق الكون وصاحب التصرف والأمر، والحاكم في كل شيء، والمشرع لكل شيء، وبيده كل شيء، وكذلك رضي بالإسلام دينًا وتشريعًا، أي رضي بأن يتبع شرع الله في الأرض، لا يتمرد عليه ويشرع من دونه، بل يسير عليه في الخفاء والعلن، وكذلك رضي بمحمد عليه الصلاة والسلام رسولًا نبيًا من عند الله تعالى، وآمن بأن الله اختاره ليحمل رسالته إلى البشرية كلها ليطبقوها.

 

الرضا بهذه الثلاثة، والإيمان بها، تجعل المؤمن يتذوق حلاوة الإيمان، وحصاد هذا الإيمان، بأن يعمل بما يقتضيه.

 

الله نسأل أن يجعلنا من متذوقين هذه الحلاوة، من الراضين به ربًا وبالإسلام دينًا، وبمحمد بن عبد الله رسولاً، اللهم آمين.

 

أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع