الإثنين، 27 ربيع الأول 1446هـ| 2024/09/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - الفتن الماحقة والخلافة القادمة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف

الفتن الماحقة والخلافة القادمة

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

  عنْ أُسَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: أَشْرَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أُطُمٍ مِنْ الْآطَامِ فَقَالَ: «هَلْ تَرَوْنَ مَا أَرَى؟ إِنِّي أَرَى الْفِتَنَ تَقَعُ خِلَالَ بُيُوتِكُمْ مَوَاقِعَ الْقَطْرِ». رواه البخاري برقم 3402.

   إن ما يجري في هذا الكون إنما هو بقضاء الله وقدره، فسبحان الله خالق الكون والإنسان والحياة، هو المتصرف له الأمر وله النهي قال تعالى: (لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْـئَلُونَ)، وقد قدَّر سبحانه الفتن في الكون لحكم وعبر، ونحن نعيش هذه الأيام فتنا عظيمة، فتنا خاصة على مستوى الفرد المسلم، وفتنا عامة تصيب الأمة، أما الفتن التي أصابت الأمة فقد طالت كل تفاصيل حياتها، حتى وقعت خلال بيوتها مواقع القطر.

 

أيها المسلمون:

 

   لقد استهدف أعداء الأمة الأمة في كل شيء، استهدفوها في خيراتها ووحدتها واجتماع كلمتها، فأصابوها بمقتل في أبنائها ونسائها، حتى غدا كل مسلم على وجه البسيطة مفتونا، فهاكم فتن الشام ومصر والعراق واليمن وغيرها، مشاهد تنطق بحال الأمة وما وصلت إليه من البلاء، ولكن رغم ذلك فالخير قادم، وهذه الفتن والبلايا ستزول قريبا بإذن الله، فهي من مبشرات عودة الإسلام، إذ بها يكون التمحيص، وبها يتمايز الحق والباطل، قال تعالى: (أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُواْ أَن يَقُولُواْ ءامَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُواْ وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَـاذِبِينَ)، وما على المسلمين إلا أن يتمسكوا بدينهم ويثقوا بوعد ربهم وبأحكام دينهم، فيعملوا على إزالة سبب الفتنة الأكبر، حكام الأمة، عندها سيطوي التاريخ مرحلة الحكم الجبري، ويسجل في صفحته الأولى: مرحلة الخلافة الثانية الراشدة على منهاج النبوّة. 

 

   اللهمَّ عاجلنا بخلافةٍ راشدةٍ على منهاجِ النبوةِ تلمُّ فيها شعثَ المسلمين، ترفعُ عنهم ما هم فيهِ من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرضَ بنورِ وجهِكَ الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

   أحبتَنا الكرام، وإلى حينِ أنْ نلقاكم مع حديثٍ نبويٍّ آخرَ، نتركُكم في رعايةِ اللهِ، والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ.

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم

آخر تعديل علىالخميس, 27 أيلول/سبتمبر 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع