السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - لا بد أن تعود الأحكام ويعود الأمان

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف

لا بد أن تعود الأحكام ويعود الأمان

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وَإِذَا لَقِيتَ عَدُوَّكَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ فَادْعُهُمْ إِلَى ثَلَاثِ خِصَالٍ أَوْ خِلَالٍ، فَأَيَّتُهُنَّ مَا أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَكُفَّ عَنْهُمْ ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ فَإِنْ أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَكُفَّ عَنْهُمْ ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى التَّحَوُّلِ مِنْ دَارِهِمْ إِلَى دَارِ الْمُهَاجِرِينَ». رواه مسلم برقم 1731.

 

أيّها المستمعون الكرام:  

 

هكذا ورد مصطلح دار الإسلام أو دار المهاجرين، ذلك المصطلح الذي حاربه الغرب حتى غاب عن فكر الأمة، فقد أقام الرسول صلى الله عليه وسلم دولة الحق وطبق فيها الإسلام كاملا، وأصبح يطلق على المجتمع دار الإسلام، بعد أن أصبح أمان المسلمين بأيديهم، وبعد أن أصبحت أحكام الإسلام مطبقة على المسلمين وغير المسلمين.

 

أيها المسلمون:

 

بعد أربعة عشر قرنا من الزمان شاء الله أن تسقط هذه الدولة، وأن تصبح الدار دار كفر، ليطبق النظام الرأسمالي على الشعوب، ليطبق الكفر على الناس قصرا، فبعد أن تمزقت الدار إلى مزق ودويلات، حكمت الأرض بقوانين الكفر ودساتير الكفر، لم يعد لمصطلح الدار من وجود، وحلّ مكانه مصطلحات الجمهورية والملكية والديمقراطية وغيرها من أنظمة الكفر، وما نراه اليوم من أنظمة دول الضرار في عالمنا الإسلامي ما هو إلا انعكاس لأنظمة الكفر في أوروبا وأمريكا، ولا يمكن أبدا أن يطبق الإسلام في الأرض من جديد من خلال هذه المزق الكرتونية، بل لا بد أن تعود الأحكام ويعود الأمان وتعود الدار.  

 

اللهمَّ عاجلنا بخلافةٍ راشدةٍ على منهاجِ النبوةِ تلمُّ فيها شعثَ المسلمين، ترفعُ عنهم ما هم فيهِ من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرضَ بنورِ وجهِكَ الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

أحبتَنا الكرام، وإلى حينِ أنْ نلقاكم مع حديثٍ نبويٍّ آخرَ، نتركُكم في رعايةِ اللهِ، والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ. 

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع