- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
العقاب قبل الموت للمقصرين
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، قَالَ :حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «مَا مِنْ قَوْمٍ يُعْمَلُ فِيهِمْ بِالْمَعَاصِي يَقْدِرُونَ أَنْ يُغَيِّرُوا عَلَيْهِمْ وَلَا يُغَيِّرُوا، إِلَّا أَصَابَهُمُ اللَّهُ بِعِقَابٍ قَبْلَ أَنْ يَمُوتُوا» (صحيح ابن حبان 301)
أيها المستمعون الكرام:
إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه عليه الصلاة والسلام، محمد بن عبد الله، أما بعد:
إن هذا الحديث الشريف يخبرنا بما يجب أن نفعله ونقوم به تجاه المعاصي والعصاة، فالعصاة يحتاجون إلى من يحكم على أعمالهم بالحرمة وهذا يستلزم علمًا بالدين والنصوص، ومتى عُرفت المعصية وُجب منعها والوقوف في وجه صاحبها ونهيه عنها وإنكارها، مهما كان واقعها أو نفوذ صاحبها، وهذا الأمر يكون حسب القدرة والاستطاعة.
والاستطاعة يقدرها المسلم بحسب ما حددها الشرع: هل هو قادر أم غير قادر على تغيير الواقع، وهذه الاستطاعة أيضًا يعلمها الله ولا يخدعه أحد .وهذا الحديث يخص الاستطاعة في إنكار المنكر وتغيير الحال إلى الخير وهو الشرع وأحكامه، ومن يقصّر في ذلك يقع في دائرة غضب الله سبحانه وتعالى عليه، وليس هذا فحسب، بل توكل الله بأن يعاقبهم في الدنيا قبل الممات.
الله نسأل أن يقينا التقصير فيما نستطيع، وأن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، اللهم آمين.
أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح