- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
أين الأمة من الخروج على حكامها؟
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «خِيَارُ أَئِمَّتِكُمْ الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ، وَشِرَارُ أَئِمَّتِكُمْ الَّذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ وَيُبْغِضُونَكُمْ وَتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ، قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلَا نُنَابِذُهُمْ بِالسَّيْفِ؟ فَقَالَ: لَا مَا أَقَامُوا فِيكُمْ الصَّلَاةَ». رواه مسلم برقم 1855.
الحديث يدور حول تطبيق الإسلام من الحكام. فالحكام الشرعيون تحبهم الأمة ويحبونها؛ لأنهم يطبقون عليها أحكام ربّهم، أما الحكام غير الشرعيين فالأمة تلعنهم وتبغضهم، لأنهم لا يطبقون عليها أحكام الدين، والفرق كبير جدا بين من يطبق الأحكام ومن لا يطبقها، تماما كالفرق بين الدعاء لهم والدعاء عليهم، وقوله صلى الله عليه وسلم: «مَا أَقَامُوا فِيكُمْ الصَّلَاةَ»، أي تطبيق أحكام الشرع، من باب تسمية الكل باسم الجزء.
أيها المسلمون:
إن حكام المسلمين ليسوا أئمة شرعيين لكم، فهم لم ينصبوا عليكم تنصيبا شرعيا، ولم يتعهدوا أصلا بتطبيق أحكام الشرع، وما نراه اليوم من جرائم ومن تسلّط للكفار عليكم؛ إلا بسبب خياناتهم لله وللأمة وقضاياها المصيرية، فأصبحتم اليوم مرمى لسهامهم، فأين الأمة من الخروج عليهم؟ أين الأمة من إسقاطهم وخلعهم؟ أين الأمة من العمل لتنصيب خليفة تحبه ويحبها؟
اللهمَّ عاجلنا بخلافةٍ راشدةٍ على منهاجِ النبوةِ تلمُّ فيها شعثَ المسلمين، ترفعُ عنهم ما هم فيهِ من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرضَ بنورِ وجهِكَ الكريم. اللهمَّ آمين آمين.
أحبتَنا الكرام، وإلى حينِ أنْ نلقاكم مع حديثٍ نبويٍّ آخرَ، نتركُكم في رعايةِ اللهِ، والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ.
كتبه للإذاعة: أبو مريم
وسائط
1 تعليق
-
اللهم نسألك خليفة شرعي يحكم بشرعك نحبوه ويحبنا