- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف - باب العصبية
حدثنا بشر بن هلال الصواف حدثنا عبد الوارث بن سعيد حدثنا أيوب عن غيلان بن جرير عن زياد بن رياح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قاتل تحت راية عمية يدعو إلى عصبية أو يغضب لعصبية فقتلته جاهلية"
الشروح
قوله: (تحت راية عمية) بكسر عين وحكي ضمها وبكسر الميم المشددة ومثناة تحتية مشددة وهي الأمر الذي لا يستبين وجهه كقاتل القوم عصبية، وقوله: تحت راية عمية كناية عن جماعة مجتمعين على أمر مجهول لا يعرف أنه حق، أو باطل فيه أن من قاتل تعصبا لا لإظهار دين ولا لإعلاء كلمة الله وإن كان المقصود له حقا كان على الباطل (يدعو إلى عصبية) ضبط بفتحتين (فقتلته جاهلية) القتلة بكسر القاف الحالة في القتل.
وطنيين متعصبين لحكومات تعمل جاهدة للاعتلاء أكثر وأكثر ولإقصاء الدين، هذا ما نجده هذه الأيام، فلا هم يقاتلون من أجل إعلاء كلمة دين الله ولا هم تركوا من يعملون لإعلاء دين الله دون أن يمسوهم بأذى، فلم يتحروا الحق في عملهم، بل اتبعوا ونادوا بما تنادي به الحكومات دون أدنى تفكير بمَن نساند ولِم نقاتل أناس يعملون لتطبيق الشرع .. لكننا ورغم كل ما نراه نحسب في هؤلاء المتعصبين الخير وبإذن الله نراه قريبا، فما كان عليه الأوس والخزرج من اقتتال تحت راية عمية أكثر مما نحن عليه الآن ولكنهم وبفضل الله هُدوا إلى الحق ومَن يتبع دين الله يتخلى عن كل رابطة غير رابطة الإسلام، وهذا ما نتنسمه من الجيوش بإذن الله، أن يعودوا لرشدهم ولا يطيلوا اتباعم للباطل ولا لأزلامه تحت أي راية عمية..