الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - باب ما جاء في قول الله تعالى {وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً}

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

مع الحديث الشريف

باب ما جاء في قول الله تعالى {وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً}

 

 

 

     نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

     جاء في فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني "بتصرف" في "باب ما جاء في قول الله تعالى {وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً}

 

    حدثنا علي بن عبد الله حدثنا بشر بن السري حدثنا نافع بن عمر عن ابن أبي مليكة قال: قالت أسماء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أنا على حوضي أنتظر من يرد علي فيؤخذ بناس من دوني فأقول أمتي فيقال لا تدري مشوا على القهقرى قال ابن أبي مليكة اللهم إنا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا أو نفتن".

    هذا ما حذر منه رسولكم الكريم صلى الله عليه وسلم، أن ترجعوا على أعقابكم، وتعودوا لتدخلوا الجاهلية بعد أن أخرجكم منها، فذلك الخسران المبين. إن من ينظر فيما وقع فيه المسلمون اليوم يقف أمام كلام سيد الخلق متعجبا. ويقف أمام هذه العاقبة خائفا مرتعدا، كيف لا وهو سيُدفع عن حوضه الشريف؟ ومن لا يشرب منه فلن يشرب من كوثر الجنة.

 

  أيها المسلمون:

 

      إن المسلمين الأوائل أدركوا هذا الحال، فعملوا بجد واجتهاد لمرضاة الله فأوصلوا لنا الدين كاملا، فمنهم من هاجر، ومنهم من قضى نحبه داعيا إلى الله، ومنهم من قضى خارج مكة تاركا الأهل والمال والأحباب، ومنهم من دُفن على أبواب الصين، ومنهم من خاض عباب البحار دعاة على أبواب الجنة. يدعون الناس إلى الله، يعبِّدونهم لله، فكانوا خير سلف لنا ولغيرنا. توارث المسلمون هذه الدعوة جيلا بعد جيل مدة أربعة عشر قرنا من الزمان، شهد لحكمهم القريب والبعيد، العدو قبل الصديق، حتى جاء هذا الزمان الذي نعيش، أنكر فيه حكام المسلمين هذا الفضل العظيم، لا وبل شوّهوا صورة العدل في عمر والشجاعة في خالد ورفضوا نصر صلاح الدين. وحاربوا رسالة هي أعظم الرسالات، رسالة الإسلام العالمية ...ويحهم لم يعرفوا نبيهم ولم يفقهوا رسالته، بارزوا الله في حربهم هذه، فكم ستكون عاقبتهم وخيمة لو يعلمون؟! وكيف ستكون نهاية عهودهم النحسة؟! ستُري الأيام الناس والعالم أجمع هذه النهايات البشعة، "وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ".

 

    اللهمَّ عاجلنا بخلافة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

   أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم

آخر تعديل علىالثلاثاء, 26 آذار/مارس 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع