الأحد، 29 محرّم 1446هـ| 2024/08/04م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - باب المِقَةِ من الله تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

مع الحديث الشريف

باب المِقَةِ من الله تعالى

 

 

 

     نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

    جاء في فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني بتصرف في " باب المقة من الله تعالى"

 

    حدثنا عمرو بن علي حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج قال أخبرني موسى بن عقبة عن نافع عن أبي هريرة  عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أحب الله عبدا نادى جبريل، إن الله يحب فلانا فأحبه، فيحبه جبريل  فينادي جبريل في أهل السماء، إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في أهل الأرض".

    إنه لشعور عظيم أن يطيع المسلم ربه ويتعبده، وإنه لشعور عظيم أن يعيش المسلم في أجواء رضى رب العالمين، ولكن الشعور الأعظم المفعم بالراحة والطمأنينة هو الشعور بمحبة الله له، الشعور بمحبة جبريل له، الشعور بمحبة الملائكة له، الشعور بمحبة أهل الأرض له، وهل بعد هذا الشعور من شعور؟ أليس بإمكان كل مسلم أن يحقق هذا المحبة؟ بلى، بالإمكان أن يصل كل مسلم إلى هذا وبأقل التكاليف. يكفي أن يكون المسلم صادقا مع نفسه ومع غيره ومع ربه ليصل إلى هذا الأمر العظيم.

 

أيها المسلمون:

 

   لا شك أن هذا إنما يتحقق بسهولة في ظل أجواء إيمانية إسلامية تزرع المحبة بين أفراد الرعية زرعا، لا في ظل أجواء تحارب الخير في الناس، ففي هذه الحياة التي نعيش نرى أجواء النظام الرأسمالي النجس وقد ملأت المنفعة حياتهم، وأصبح الناس يصعب عليهم تصور أجواء المحبة فيما بينهم، أصبح الناس همّهم المنفعة والمصلحة، همهم الدنيا لا الآخرة، لا يكترثون بمحبة غيرهم لهم، لا يهتمون بمحبة أهل الأرض أو أهل السماء، يكترثون فقط بمحبتهم لأنفسهم، وكأن الأمر دنيا فقط. لذلك لا ينبغي التسليم بهكذا واقع، بل على الواعين من هذه الأمة أن يزرعوا مفاهيم المحبة بينهم، وخير من يقوم بذلك هو دولة وحاكم، فمن خلال الدولة تنتشر مفاهيم الإخاء وتسود مفاهيم الإسلام العظيمة.

 

    اللهمَّ عاجلنا بخلافة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

   أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع