- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
باب كفران العشير وكفر دون كفر
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جاء في فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني بتصرف في " باب كفران العشير وكفر دون كفر".
حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن ابن عباس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أريت النار فإذا أكثر أهلها النساء يكفرن، قيل: أيكفرن بالله؟ قال يكفرن العشير ويكفرن الإحسان، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر، ثم رأت منك شيئا قالت: ما رأيت منك خيرا قط".
لا شك أن الله سبحانه وتعالى أراد أن يبلغنا ويخبرنا هذا الإخبار بهذه الطريقة المؤثرة، من خلال رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم من في النار، لما في ذلك من وقع على القلوب خاصة عند النساء، فالإخبار يخصهنَّ. ولكن كيف يمكن للنساء أن يتعاملن مع هذا الحديث؟ ولماذا نرى عدم مبالاة من قبلهنَّ مع أن الأمر خطير؟
أيها المسلمون:
إن النظام الذي أتعس العالم شقاء وهما ومذلة هو محور الحديث والكلام هنا، فهو أول من استغل المرأة استغلالا وحشيا قذرا، فباعها واشتراها من خلال جمعيات نسوية بأسماء براقة، فخدعت المرأة بمصطلح "حرية المرأة"، وخدعت بما يعرف ب "يوم المرأة العالمي"، ولدغت من نفس الجحر مرات ومرات، ليتمكن الغرب بذلك من هدم المجتمعات وتدميرها، وإن ما نراه من فساد من خلال النساء، لينسجم مع ما ذكره الرسول الكريم وإخباره بأن أكثر أهل النار من النساء.
لذلك نقول للمرأة بصوت عال مجلجل وبكل صدق: أيتها المرأة العفيفة الطاهرة في بلاد المسلمين، حذارِ حذار أن تبقي مخدوعة بهذه المصطلحات البراقة المغلفة بورق السلفان، حذارِ حذار أن تعلمي أن أكثر أهل النار من النساء وتبقي كما أنت، فإنك أول من يجب عليه الثورة على هذا النظام بعدما علمتي ما علمتي. قومي وانفضي عنك هذه الأفكار القاتلة من حرية للمرأة، ومساواة للمرأة، ويوم للمرأة، واعملي مع العاملين لتغيير هذا النظام القذر، فإن حياتك في ظل الخلافة لا تساويها حياة.
اللهمَّ عاجلنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.
أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه للإذاعة: أبو مريم