- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
اتباع سنن من قبلكم
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جاء في فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني بتصرف في " باب ما ذكر عن بني إسرائيل".
حدثنا سعيد بن أبي مريم حدثنا أبو غسان قال: حدثني زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه، قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى قال فمن؟".
إن الله سبحانه وتعالى أخبرنا أنه أكمل لنا الدين وأتمّه فقال سبحانه: "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا"، وإكمال الدين يعني الصورة الكاملة والنموذج الكامل للأحكام. فلا يوجد أمر أو سؤال عن الكون أو الإنسان أو الحياة إلا وأجاب عنه، فقد أجاب ويجيب وسيجيب هذا الدين عن كل ما يخطر على بال أي إنسان في كل زمان ومكان.
أيها المسلمون:
إن ما وقع فيه المسلمون - رغم كمال الدين- من مصيبة اللجوء للأديان والأمم الأخرى ليأخذوا إجابات عن واقعهم اليوم، بل ليأخذوا ما يتعلق بعادات وأفكار دول الكفر هذه الأيام لهو جرم كبير، نهى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم عنه، ألم يبين لنا رسولنا صلى الله عليه وسلم ما مضى وما سيكون في قابل الأيام؟ ألم يحذرنا رسولنا صلى الله عليه وسلم من مغبّة السير على خطى اليهود والنصارى؟ فما بال حكام المسلمين اليوم يطبعون مع يهود؟ ما بال حكام قطر يقولون: "اليهود أخوة لنا"، ألا ساء ما يقولون، وحشرهم الله معهم يوم لا ينفع مال ولا بنون. فهذا الحال لن يدوم، وما هي إلا أن يأذن الله بقيام خلافة الإسلام الراشدة الثانية على منهاج النبوة من جديد لنري هؤلاء كيف الحكم يكون، فقد آن أوانها، وأظل زمانها، فاستبشروا بميلادها من جديد.
اللهمَّ عاجلنا بخلافة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.
أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه للإذاعة: أبو مريم