الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الحديث الشريف - تسمية الأشياء بغير مسمياتها

بسم الله الرحمن الرحيم

 
 

الحديث الشريف

تسمية الأشياء بغير مسمياتها

 

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ حَاتِمِ بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ الأَشْعَرِيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْعَرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيَشْرَبَنَّ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي الْخَمْرَ، يُسَمُّونَهَا بِغَيْرِ اسْمِهَا، يُعْزَفُ عَلَى رُءُوسِهِمْ بِالْمَعَازِفِ وَالْمُغَنِّيَاتِ، يَخْسِفُ اللَّهُ بِهِمُ الأَرْضَ وَيَجْعَلُ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ« سن ابن ماجه.

إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه عليه الصلاة والسلام محمد بن عبد الله، أما بعد,

 

إن هذا الحديث الشريف من الأحاديث التي تذكر بأن الزمان والشخوص سيتغيرون ويتبدلون، فيحدثنا عن أشخاص يحاولون تغيير الواقع بتسمية الأشياء بغير مسمياتها، ووصفها بغير صفاتها، مع أن الشمس لا تُغطى بغربال، ولكن من يعرف الحق ولا يسلكه يصور له الشيطان أن ما سلكه هو الصواب! وعلى هذا يرى الأبيض أسود، والأسود أبيض، ويطلق على الأشياء غير اسمها، ويصفها بغير صفتها. ولا يقتصر على هذا، بل يتعدى بأن يبيح ما حرم الله، ويحرم ما أباحه الله، يكاد يقول أنه يعلم ما لا يعلم الله، ويقدر بمقدار لا يعلمه غيره، وهو الذي يقيم الدين ويعمل به!

 

إن أمثال هؤلاء موجودون في زماننا، ونراهم كيف يسمون ما لا يقبله الشرع بمسمى يقبله الشرع، وهو اسمٌ لغير مسمى. حيث هناك من يتبجح ويتكبر مغشياً على بصره، ويبرر تصرفاته وأفعاله بعذر عقلي لا صلة له بالشرع، ويقدم حكم عقله على حكم الشرع، يظن أنه بذلك يحسن صنعًا. ونسي أن روحه بيد الله سبحانه وتعالى، ولا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، وليس بحاجة لما يخرج من عقله القاصر العاجز والمحدود. فالله الغني عنّا ونحن الفقراء له،  والله أرسل رسوله بالهدى ليبين لنا ما هو مطلوب منا في هذه الدنيا، ولكي نطبق شريعة الله، لا نزيد عليها ولا ننقص. فمن نحن حتى نجتهد على الله الأوامر الصريحة، نحن عبيد له، وهذا فخر لنا، ومن يظن غير هذا فلا يحسبن نفسه بعيدًا عن بطش الله وعقابه، كما أرشد لذلك الحديث الشريف.

 

فالله نسأل أن نكون عباداً مخلصين له، سائرين على هدي نبيه صلى الله عليه وسلم، وأن يبعد عنا الشيطان وما يزينه لنا.  

 

أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

 

كتبة للإذاعة: د. ماهر صالح

آخر تعديل علىالأربعاء, 04 أيلول/سبتمبر 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع