- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
الإيمان والعمل
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جاء في فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني بتصرف في "باب من قال إن الإيمان هو العمل".
حدثنا أحمد بن يونس وموسى بن إسماعيل قالا: حدثنا إبراهيم بن سعد قال: حدثنا ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل أي العمل أفضل؟ فقال: "إيمان بالله ورسوله، قيل ثم ماذا قال الجهاد في سبيل الله، قيل: ثم ماذا قال حج مبرور".
إن الإيمان بالله تعالى من أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد لله، إذ بدونه لا تقبل الأعمال وقد سُمي الإيمان عملاً؛ لأن الإيمان: تصديق بالقلب وإقرار باللسان وعمل بالجوارح، والإيمان إذا أطلق يشمل الأقوال والأعمال، فهو يشمل أعمال القلب واللسان والجوارح.
أيها المسلمون:
بهذا الإيمان لا تُفتح القلوب والعقول وحسب؛ بل تفتح الدنيا بأسرها، فمن خلال الجهاد الذي لا يكون إلا بعد الإيمان بالله وبرسوله، تتحرك جيوش المسلمين لكسر الحواجز المادية ولكسر كل ما يعيق وصول رسالة الإسلام للناس حتى تصل إليهم فيدخلوا في هذا الدين أو يحكموا به وفق أحكام خالقهم، خالق الكون والإنسان والحياة، فيتفيئوا ظلاله وينعموا به.
أيها المسلمون:
هذا بالفعل ما حدث للمسلمين طيلة أربعة عشر قرنا من الزمان، ولكن لما غاب سلطان الإسلام وخليفتهم، وتحكم في أمة الإسلام أراذل القوم، حكام عملاء، ضاع الإيمان وضاع الجهاد وضاقت الأرض على المسلمين بما رحبت، وأصبحت قوانين حدود سايكس بيكو هي الحاكمة والسائدة بينهم. وأمام هذه الحالة، حالة الضياع والخنوع للكفر الذي عتا وتجبر نتساءل، أما آن وقت التغيير؟ أما آن لهذه الحالة أن تزول ليبزغ فجر الخلافة من جديد؟ بلى والله قد آن، بلى والله قد آن.
اللهمَّ عاجلنا بخلافة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.
أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه للإذاعة: أبو مريم
وسائط
1 تعليق
-
جزاكم الله عنا خير الجزاء