الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - الجنة تُدخل بكلمة

بسم الله الرحمن الرحيم

 
 

مع الحديث الشريف

الجنة تُدخل بكلمة

 

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

عن أبي عبد الرحمن بلال بن الحارث المزني رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت، يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت، يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه"‏.‏ رواه مالك في الموطأ والترمذي.‏

 

إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام، أما بعد،

 

إن هذا الحديث الشريف يرشدنا إلى ما يجب أن نقوله وما لا يجب أن نقوله، بعد أن يناسب القول المقال، فنقول ما يرضي الله فقط، مثل الكلمة الطيبة التي تبلغ المسامع، فتكون كحبة أنبتت وكبرت واستقرت وثبتت أركانها، ولم يكن القائل يظن أنها ستبلغ ما بلغته، وليس هذا فحسب، بل أجرها كبير، وثوابها يوم القيامة عظيم. فلا يستخفنَّ أحدٌ بما ينطق به لسانه، وربّ كلمة بغلت مسامع واعٍ فحملها لينتفع بها الناس جميعاً، فهذا كلام الله سبحانه وتعالى نقله رسولنا صلى الله عليه وسلم للناس حتى أصبح الآن يحمله أكثر من المليار ونصف مليار مسلم، فلا يحقرنّ أحد أثر كلامه، فهو يقطه مثل السيف ويحرق مثل النار.

 

وفي الشق الآخر من الحديث، يتحدث عن الكلام الذي يجب أن لا يُقال، وهو الخبيث الحرام والعياذ بالله، الذي قد يوصل صاحبه إلى جهنم وهو يظن أن قوله لن يبلغ ما بلغه من فساد وتدمير وبؤس لغيره في الدنيا وله في الآخرة. إن الإنسان يدخل الإسلام ببضع كلمات، فلا يستغرب خروجه منه بكلمة، حيث إن كان قاصداً ما قاله فقد وقع في المحظور وعصى الله سبحانه وتعالى.

 

وهنا نخص في مقالنا الكلام الطيب الذي يُقال في حق الله وشرعه ومن أجل إعلاء هذا الدين، وخيره كلام الله سبحانه وتعالى، وعلينا أن نتعلم ما أوحى به الله عز وجل إلى رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام من المعاني، وأن ننتبه في ألا نزاود على كلام الله تعالى أو كلام رسوله عليه الصلاة والسلام.

 

فالله نسأل أن يوصل كلام ربنا وهدي رسولنا إلى من يسمعه ويحمله كما حمله رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدون، وأن يجنبنا قول السوء مما لا يحبه الله عز وجل، ويجنبنا سماعه، وأن يمكن لدينه وشرعه في الأرض في القريب العاجل.

 

أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

 

كتبة للإذاعة: د. ماهر صالح

آخر تعديل علىالأربعاء, 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع